وقّعت جمعية النخلة التعاونية ومكتب البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، مذكرة تفاهم تقضي بإسناد مهمة تعقيم فسائل النخيل قبل تداولها لجمعية النخلة التعاونية، بجانب إنشاء الجمعية أول مختبر متخصص لفحص المنتجات الزراعية لضمان خلوها من المبيدات .وأوضح مدير جمعية النخلة التعاونية بالأحساء عيسى السلطان أن اتفاقية تولي الجمعية مهمة تعقيم فسائل النخيل ستفتح الباب على مصراعيه أمام المزارعين لتحسين مواردهم الاقتصادية، عبر السماح لهم بنقل وتداول الفسائل بعد تعقيمها للتأكد من خلوها من أطوار سوسة النخيل الحمراء والقضاء على الأطوار غير المشاهدة مثل البيض واليرقات الصغيرة لكي لا تشكّل خطرًا على الموقع الذي ستنقل إليه، وبالتالي الحد من انتشار تلك الآفة المدمرة لثروة النخيل في المملكة.وقال إن اسناد مهمة تعقيم فسائل النخيل قبل تداولها لجمعية النخلة التعاونية يدل على قوة الشراكة الإستراتيجية والتكامل الفني والإداري والتنظيمي بين القطاعين الخاص والحكومي لتعزيز وتنمية القطاع الزراعي بما يحقق رؤية المملكة 2030، وعليه فقد أنشأت الجمعية موقعًا مخصصًا لتعقيم فسائل النخيل في مقرها في الجرن وجهزته بالآليات والأدوات اللازمة لعملية التعقيم التي سيتم تنفيذها، وسيشرف مكتب البيئة والمياه والزراعة على سلامة الخطوات والإجراءات المعمول بها لضمان سلامة الفسائل من أطوار سوسة النخيل الحمراء، ومنح المزارع شهادات للفسائل المعاملة تسمح بنقلها وتداولها إلى أي مكان.وأضاف السلطان إن الجمعية قطعت أشواطًا كبيرة في العمل التنموي الزراعي في واحة الأحساء رغم حداثة تأسيسها نسبيًا، وسبق لها بناء ثلاجات تبريد بسعة 800 طن لحفظ التمور وجهّزت مصنعًا لتعبئة وتجهيز التمور وإنتاج الدبس في أطوارها النهائية للتشغيل، كما وقعت اتفاقية لإنشاء أول مختبر متخصص لفحص المنتجات الزراعية وغيرها من المشاريع التي سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من إجراءات التراخيص اللازمة لتشغيلها.وأضاف السلطان إنه ومنذ اكتشاف أولى الإصابات بحشرة سوسة النخيل الحمراء في واحة الأحساء، تم تطبيق الحجر الزراعي على الواحة بمنع نقل وتداول فسائل النخيل منها كإجراء احترازي لمنع انتقال سوسة النخيل لمناطق أخرى خالية منها، وعلى الرغم من أهمية هذا الإجراء إلا أنه بالتأكيد اثر سلبًا في حياة العديد من المزارعين، فمن ناحية تعتبر الفسيلة مصدر دخل إضافي للمزارع من خلال بيعها وهو ما كبّد المزارع خسائر لا يُستهان بها من خلال منع بيعها وتداولها، ومن ناحية أخرى فإن الفسيلة يجب قلعها خلال 3-5 سنوات وإلا أضرت النخلة الأم وزاحمتها في الموارد «الغذاء والماء»؛ مما ترك المزارع أمام خيار وحيد وهو التخلص من تلك الفسائل بقلعها ورميها أو بيعها بأبخس الأثمان، وبالتالي عدم الاستفادة ماديًا منها.إسناد مهمة تعقيم «الفسائل» قبل تداولها لجمعية النخلة التعاونيةمنذ اكتشاف أولى الإصابات بحشرة سوسة النخيل الحمراء في واحة الأحساء، تم تطبيق الحجر الزراعي على الواحة بمنع نقل وتداول فسائل النخيل منها كإجراء احترازي لمنع انتقال سوسة النخيل لمناطق أخرى خالية منها، وعلى الرغم من أهمية هذا الإجراء إلا أنه بالتأكيد أثر سلبًا في حياة العديد من المزارعينNext Page >
مشاركة :