أكد مدير جمعية النخلة التعاونية بالاحساء المهندس عيسى محمد السلطان سعي الجمعية إلى البحث عن حلول لمشكلات منتجي التمور وامتصاص الفائض لإيجاد توازن بين العرض والطلب بما ينعكس إيجابا على كل من المستهلك والمنتج، وبفضل الله تم إنشاء أربع ثلاجات تبريد لحفظ التمور بطاقة تخزينية تصل إلى 800 طن مع الاعداد لزيادة تلك السعة التخزينية إلى 2000 طن.كما تسعى الجمعية بالتعاون مع المصنعين لفتح قنوات تسويق محلية من خلال إيجاد منافذ بيع دائمة وموسمية، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تسعى الجمعية لتحسين مدخلات الإنتاج لتحسين المخرجات وذلك بالاتجاه نحو انشاء مراكز لخدمة المزارعين لتحسين ممارساتهم الزراعية والتعاون مع المركز الوطني للنخيل والتمور لإنشاء مختبر لفحص متبقيات المبيدات لضمان سلامة المنتجات الزراعية والانتهاء من تجهيز محطة لتعقيم فسائل النخيل للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء التي تتلف سنويا آلاف النخيل.واوضح السلطان: مع وجود حوالي ثلاثين مصنعا للتمور في واحة الاحساء، إلا ان الواقع الحالي يشير إلى وجود فجوة متعاظمة ما بين كمية التمور المنتجة والتصنيع الذي كان في مجمله اما كبس التمور لتقديمه بشكل طازج او انتاج الدبس او عجينة التمور والخل الذي لا يوجد على مستوى المملكة سوى مصنعين لإنتاجه أحدهما في الاحساء، مع وجود محاولات خجولة لإدخال التمور ضمن غذاء الأطفال كما هو الحال مع حليب نستله او كمحاولة أحد المصنعين في واحة الاحساء في المعرض السابق من انتاج السكر من التمر، نظرا لوجود فقد كبير في التمور اثناء التصنيع يصل إلى 30% تقريبا مما ينجم عنه زيادة في تكلفة الإنتاج وبالتالي سعر المنتج النهائي مما يجعل من كونه منافسا للمنتجات الأخرى أمرا صعبا.وأضاف: يظل التمر يفتقد لوجود برامج عمل متخصصة لتعزيز التسويق من خلال فتح أسواق جديدة لتصدير التمور اليها من ناحية وتحسين طرق تخزينها لتوزيع وجودها على طول العام بدلا من حصرها في موسم الحصاد فقط والنتيجة وجود عرض كبير في وقت قصير لا تستوعبه الأسواق المحلية فينتج عن ذلك تدني الأسعار.
مشاركة :