الجنرال فوتيل: سندحر الدور التخريبي لإيران في المنطقة

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة الأميركية المركزية، على أن الدعم الإيراني للجماعات بالوكالة كان أحد أكثر جوانب الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ألا وهو دعم جماعات إرهابية مثل حزب الله اللبناني الذي يشكل تهديدا للآخرين في المنطقة، حيث قامت إيران بنقل مساعدات قاتلة مثل الذخائر والأسلحة إلى هذه الجماعات ونشرت عدم الاستقرار والعنف في المنطقة وتحاول توسيع رقعة الصراع بدلا من محاولة حل النزاع. وأضاف فوتيل "نعتبر أن إيران مسؤولة عن نقل الصواريخ المتطورة إلى مناطق مثل شمال غرب اليمن، حيث يستخدمها الحوثيون لتهديد المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى في شبه الجزيرة العربية. لذا ندعو إيران إلى لعب دور أكثر إيجابية في المنطقة والكف عن دعم هذه الجماعات التي تدعمها منذ وقت طويل والتي تنشر عدم الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة. لم يكن ذلك مفيدا لمعالجة التهديدات التي تمثلها داعش وغيرها من التنظيمات الموجودة هناك، كما جعل المنطقة أقل استقرارا وأكثر عنفا من ذي قبل، وستستمر المشكلة حتى تكف إيران عن ذلك". وأضاف الجنرال فوتيل -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عبر الهاتف من مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي دبي التابع لوزارة الخارجية الأميركية وشارك فيه مراسل "الرياض"- أن الإدارة الأميركية تدرك أن إيران تلعب دورا مزعزعا للاستقرار في سورية وفي عدد من الأماكن الأخرى في المنطقة من خلال تحركات الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة ودعمها للمجموعات التي تعمل بالوكالة في مختلف أنحاء المنطقة ومن خلال مجموعة متنوعة من الأمور الأخرى. وتابع "يقومون بأنشطة مزعزعة للاستقرار بشكل لا يصدق. يتمثل منهجنا بدحر إيران حيثما أمكن والقيام بذلك بشكل أساسي من خلال بناء تحالفات وشراكات قوية جدا في المنطقة قادرة على جعل الدول قادرة على حماية نفسها وحكم نفسها وعدم الاعتماد على إيران لتولي هذه الوظائف. نعتقد أننا نقوم بذلك من خلال المساعدة على بناء قوات أمنية قوية وقوية جدا ومن خلال بناء قدرة الاعتماد على الذات وبناء التحالفات وإظهار شراكتنا القوية والتزامنا تجاه المنطقة، وهذا بالتأكيد ما سنواصل القيام به في المستقبل". وبخصوص استمرار داعش في سورية حتى الآن، قال الجنرال فوتيل: "عرفنا بوجود جيوب لداعش في وادي الفرات الأوسط وبخاصة في منطقة دير الزور. وكان التحالف يعمل مع قوات سورية الديمقراطية لإخلاء هذه المناطق من عناصر داعش بشكل دقيق ومدروس جدا لا يرمي إلى القضاء على التهديد فحسب بل أيضا إلى إزالة الأخطار مثل الأجهزة المتفجرة المرتجلة المتبقية والسماح للحكومات المحلية وقوات الأمن المحلية بالوصول إلى تلك المناطق وبسط سيطرتها. إذا لا أرى أن الوضع قد تغير. نحن نقاتل داعش منذ بعض الوقت، وسيستغرق ذلك وقتا أطول بقليل فيما نمضي قدما ولكنني أعتقد أننا مستمرون في المسار الذي سلكناه". وأوضح أن التحالف قام أولا بإزالة قدرة داعش على حكم المناطق والسيطرة عليها وإخضاع السكان المحليين لحكمهم وشكل حكومتهم الخاص. وقال "لقد أزلنا تلك القدرة إلى حد بعيد في العراق وأزلنا معظمها في سورية، ولكن لا يزال ثمة بعض الجيوب لذا نتصدى لها حاليا. أظن أننا قلنا دائما إنه علينا أن نستمر في الضغط على داعش وشبكتها فيما نواجه الجيوب لأن البعض من هؤلاء المقاتلين سيختفون ويقصدون أماكن أخرى ويختبؤون. سيحاولون إعادة تشكيل أنفسهم لذلك يتمثل جزء من عمليتنا بضمان ممارسة ضغوط مستمرة لتحقيق هذا الهدف. إذن لا أظن أن شيئا تبدل ولم نتوقعه مسبقا". وعن ما إذا كانت القوات الأمريكية ستنسحب من سورية في الأيام المقبلة، قال الجنرال فوتيل: "لا، لن تنسحب القوات الأمريكية من سورية في الأيام المقبلة. تتمثل مهمتنا في سورية بإنهاء المهمة التي أرسلنا إلى هناك من أجلها، ألا وهي هزيمة داعش، لذا نعمل مع شركائنا لتحقيق ذلك. قوات سورية الديمقراطية هم شركاؤنا الرئيسون على الأرض الذين يساعدون التحالف، لذا نعمل معهم بشكل وثيق لاستكمال عملياتنا الرامية إلى هزيمة داعش في سورية. نحاول أيضا التأكد من جمع التركيز الدولي والدعم والموارد إلى المناطق التي نعمل فيها، وبخاصة في شمال شرق سورية حتى تتمكن هذه المجتمعات من العودة إلى منازلها. يمكننا دعم الحكم المحلي. يمكننا دعم قوات الأمن وتهيئة الظروف للتوصل إلى حل سياسي للمشكلة الشاملة في سورية، ولكننا لن نغادر عما قريب". يذكر أن الجنرال فوتيل أنهى زيارة إلى بلدان مختلفة في المنطقة، بهدف التركيز بشكل أساسي على عمليات الولايات المتحدة والتحالف الدولي المستمرة لدعم عملية العزم الصلب، وهي العمليات في كل من العراق وسورية الرامية إلى هزيمة داعش.

مشاركة :