هادي يعرض في القاهرة «الدور التخريبي لإيران في اليمن»

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، مقر جامعة الدول العربية ومجلس النواب المصري (البرلمان) في القاهرة، وأجرى محادثات مع الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، ومع رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال. وقال الناطق باسم الأمين العام للجامعة السفير محمود عفيفي أن اللقاء «تناول أبعاد الأزمة اليمنية، والدور التخريبي الذي تمارسه إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن، من خلال دعمها ميليشيات الحوثيين، واستمرارها في تزويدهم السلاح، منتهكةً قرارات مجلس الأمن». وشدد هادي على «المكانة التي تضطلع بها الجامعة العربية في تعزيز العمل العربي، باعتبارها بيت العرب الأول والمعنية بتعضيد لحمتهم في مجابهة التحديات والأخطار التي تتربص بالأمة العربية قاطبة». وشكر الأمين العام على «الدعم والتأييد المتواصل للشرعية اليمنية من خلال المواقف التي تُعبر عنها الجامعة وأمانتها العامة، في المحافل الإقليمية والدولية، لمُساندة الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة التراب اليمني، وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي أفضى إلى أوضاع بالغة التردي على الصعيد الإنساني والاجتماعي والاقتصادي». وأكد أبو الغيط «استمرار الجامعة في الدفاع عن الشرعية والدولة الوطنية في اليمن»، مُعتبراً أن أمن اليمن «ركنٌ رئيس في منظومة الأمن القومي العربي». وأكد أن «التدخلات الإيرانية في هذا البلد، تُمثل تهديداً خطيراً لهذه المنظومة، سواء بإشعال الفوضى والاحتراب والتقسيم في ربوع اليمن، أو بتهديد حركة الملاحة في واحدٍ من أهم الممرات البحرية الدولية (البحر الأحمر)». وأعرب عبد العال عن سعادته وأعضاء مجلس النواب بمختلف أحزابه وممثليه بزيارة الرئيس اليمني، مشيراً إلى عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد أن مصر «ستظل حاضنة للأشقاء اليمنيين وداعمة ومساندة لهم حاضراً ومستقبلاً، كما كانت كذلك لمدة عقود مضت في تقديم الخدمات والخبرات في جوانب التعليم والصحة والبناء وغيرها». وأشار إلى أن البرلمان المصري «سيدعم نظيره اليمني في جوانب التدريب والتأهيل»، وشدد على «مواقفه الثابتة في المحافل الإقليمية والدولية وتأكيده على دعم الشرعية اليمنية، حتى يستعيد اليمن أمنه واستقراره وتتحقق متطلبات السلام». ... ويطالب أعضاء «المؤتمر الشعبي» بنبذ الخلافات ووجه الرئيس اليمني دعوة إلى قياديي حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأعضائه، لـ «نبذ الخلافات، والتكاتف، ورص الصفوف لمواجهة ميليشيات الحوثيين واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة، وبناء اليمن الاتحادي الجديد». وفي كلمة له خلال اجتماع لقياديي الحزب الموجودين في القاهرة مساء أول من أمس، قال الرئيس اليمني: «لم يكن المؤتمر في أي من مراحلة حزباً إقصائياً أو سلالياً أو مناطقياً أو جهوياً، وهو ما أكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها، والتي قد يفقدها إن تخلى أو حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجبات التي بنى وعمل من أجلها». واعتبر أن حال الشتات التي شهدها المؤتمر أخيراً، «سحابة صيف ويجب أن تنتهي». وأكد أن «ما نحتاجه اليوم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف، ومغادرة الذاتية أو الأنانية، والتجرد من الولاءات أو الحسابات الضيقة، والمضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني، والانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد قيادة وقواعد». وزاد: «لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه، وذلك نتاج انقلاب الميليشيات على توافقه الوطني وإجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي، والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر». وتابع: «لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعدما تكشفت مرامي الميليشيات وأهدافها على حقيقتها، إذ ترفع شعارات زائفه باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير بالأبرياء، إذ يتنافى القول والفعل وما يعلنون عما يضمرون». وتابع: «ليس أبلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومحاولاتهم لاجتثاث المؤتمر وتطهيره وقياداته، والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة أو رهبة». وأكد هادي أن هذه التجارب والعبر «تجعلنا أكثر توحداً وتماسكاً، وينبغي أن تكون ناقوساً يوقظ الجميع للملمة الصفوف وتوحيد الكلمة، من أجل الوطن أولاً وثانياً وثالثاً، وكذلك اللحمة السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام». وختم: «أوجه إليكم هذه الدعوة الصادقة من القلب، وأقول: يكفي ما مضى من خلافات أو تباينات... الوطن أكبر منا جميعاً، ترفعوا عن أي خلافات... الحزب يحتاج إلى كل المخلصين الصادقين الوطنيين، رسالتي هذه موجهه للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر».

مشاركة :