خضيرة يتمنى استمرار لوف في قيادة الماكينات الألمانية

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قال لاعب خط الوسط الألماني، سامي خضيرة، إنه يتمنى استمرار يواخيم لوف في منصب المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، رغم الخروج الصادم للفريق من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليًا بروسيا، بينما أبقى الاحتمالات مفتوحة بشأن مستقبله كلاعب بالمنتخب. وقال خضيرة -في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الجمعة-: "أتمنى استمرار يوجي (يواخيم لوف)"، مؤكدًا أنه لا يزال الرجل الأنسب لتدريب المنتخب الألماني. وأضاف خضيرة: "بالتأكيد هو يستطيع ذلك (الاستمرار)، بل ويجب عليه. أيًّا كان ما يرغب فيه، فهو قراره. ولكنه قدم عملًا هائلًا لأعوام، وعزز المنتخب بعناصر شابة." وتولى لوف منصب المدير الفني للمنتخب الألماني في 2006، بعد أن كان مساعدًا للمدير الفني السابق يورجن كلينسمان، وقد قاد الفريق إلى الدور قبل النهائي على الأقل في كل البطولات الكبرى التي خاضها، كما قاده للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل. ومن المفترض أن يستمر عقد لوف حتى عام 2022، لكنه قال إنه سيعلن عن قراره بشأن الاستمرار خلال الأسبوع المقبل، وذلك عقب صدمة خروج ألمانيا من الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى منذ 80 عامًا. واعترف لوف نفسه بخيبة الأمل الهائلة التي يعيشها المنتخب وجماهيره، وبالعروض المتواضعة التي قدمها الفريق ليخسر أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، ويكتفي بانتصار وحيد على السويد 2/ 1 بهدف في الوقت القاتل من ضربة حرة. وعقب خروج المنتخب الألماني المفاجئ، انتشرت موجة هائلة من الشائعات والتكهنات بشأن مستقبل لوف مع الفريق، في الوقت الذي أبدى فيه المدرب حاجته إلى بعض الوقت لتقييم الموقف وتحليل أسباب الخروج المفاجئ، وكذلك تقييم موقفه من الرحيل عن الفريق من عدمه. ومن جانبه، أبدى الاتحاد الألماني رغبة في استمرار لوف، كما أكد عدم وجود خيار بديل للوف لديه على المدى القصير، خاصة وأن يورجن كلوب وتوماس توخيل مرتبطان بعقود طويلة المدى مع ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، على الترتيب، كما وافق جوليان ناجلزمان مؤخرًا على تدريب لايبزج اعتبارًا من 2019. كذلك رحل يوب هاينكس عن تدريب بايرن ميونخ بنهاية الموسم المنقضي ليواصل المدرب البالغ من العمر 73 اعتزاله، حيث كان قد عاد -بشكل مؤقت- لإنقاذ موسم بايرن خلفا لكارلو أنشيلوتي. وقال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني: "يجب علينا التحدث بجدية فيما بيننا"، ومن جانبه، اعترف راينهارد جريندل الذي سبق وأبدى رغبته في استمرار لوف، بأن "الجماهير تنتظر تغييرات جذرية". وكان المنتخب الألماني قد تعرّض لمثل هذا الموقف آخر مرة في عام 2004، عندما خرج الفريق من دور المجموعات في كأس الأمم الأوروبية ليرحل رودي فولر عن منصبه، وتولى المسؤولية بعده يورجن كلينسمان الذي قاد المنتخب الألماني لمونديال 2006. ومنذ ذلك الوقت، استمر صعود المنتخب الألماني حتى توج بلقب مونديال البرازيل 2014، لكنه تعرض في المونديال الحالي لكبوة لم يتوقعها أشد المتشائمين. وقال خضيرة لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي، إن اللاعبين فقط هم من يستحقون اللوم على الهزيمتين أمام المكسيك صفر/ 1 وأما كوريا الجنوبية صفر/ 2، وكذلك الصعوبة التي واجهها الفريق في الفوز على السويد 2 1 في المباراة التي حسمت بهدف في اللحظات الأخيرة، سجله توني كروس من ضربة حرة. واعترف خضيرة: "لا يمكنني تحليل الأداء الذي قدمته أنا"، مشيرًا إلى أنه سيفكر بشأن مستقبله مع المنتخب. وأضاف: "أتفهم أن التساؤلات أثيرت حول هذا الأمر (استمراره مع المنتخب). لكنني أحتاج إلى التغلب أولًا على الوضع الحالي ثم التفكير. سأتحدث مع من أثق بهم، ومع يواخيم لوف. وبعدها سنرى ما يحدث." وحظي لوف بدعم كثيرين، منهم فرانكو فودا المدير الفني لمنتخب النمسا الذي قال إنه لا يفهم موقف من يشككون بمدرب نجح في بناء مثل هذا الفريق. كذلك قال نيكو كوفاتش المدير الفني الجديد لبايرن ميونخ، إن لوف هو الشخص الأنسب "لمرحلة إعادة البناء التي من الطبيعي أن تبدأ الآن."

مشاركة :