كشفت صحيفة "إيكاتمريني" اليونانية عن، وقوف تركيا وراء تأسيس لوبي مقدوني في واشنطن للإضرار بمصالح أثينا. قالت الصحيفة، في تقرير ترجمته عاجل، إن واشنطن كانت تحتضن لوبي تركي بقيادة امرأة تدعى لويت راجوسا، مدير عمليات منظمة التحالف التركي الأمريكي TCA، منذ عام 2007. وتابعت الصحيفة أن "لجنة العمل السياسي في مقدونيا" MACPAC، افتتحت مكتبًا لها مؤخرًا، إلى جوار المؤسسة البحثية الأمريكية العريقة، المجلس الأطلسي، بمقرها في واشنطن، حيث أوضحت الصحيفة اليونانية، أن اللجنة تتخذ مقرًّا بسيطًا جدًّا، ولكن يتمتع بنفوذ قوي بدعمه من تركيا، حيث لا تتمتع بموقع إداري فخم، ولكنه مقر عبارة عن مجرد مكاتب، متراصة بجوار صناديق تابعة لشركة شهيرة للشحن السريع، وهو نهج تتبعه عديد من الشركات الجديدة وأحيانًا المشبوهة مثل MACPAC لاستغلال صناديق البريد لمراسلاتهم الدولية. قالت الصحيفة اليونانية، في تقرير ترجمته عاجل، أن MACPAC لم تكتسب مكانًا بارزًا بسبب موقعها إلى جوار أهم مركز أبحاث في واشنطن، وإنما بسبب المديرة القوية لمنظمة TCA. أوضحت الصحيفة أن راجوسا لم يكن لها أي علاقة باللوبي المقدوني في واشنطن، حتى وقت قريب، ولكنها رجّحت أن MACPAC يبدو لأكثر من سبب أنه مبادرة نشأت بإيعاز من سلطات راجوسا التي تقود اللوبي التركي القوي في واشنطن، حيث يوجد مكتبها الخاص على بعد 5 دقائق فقط من مكتب لجنة العمل السياسي المقدوني في واشنطن. أفادت الصحيفة اليونانية، أن الأتراك محترفون في عمل "لوبي" يؤيد مصالحهم داخل النظام السياسي الأمريكي، على عكس اليونانيين، الذين قالت الصحيفة أنهم يفتقرون إلى المعرفة الفنية للقيام بالمهامّ المنوطة بهم. وتهدف لجان العمل السياسي مثل MACPAC إلى إيجاد التمويل لدعم أعضاء الكونجرس وتعزيز القضايا التي تتعلق بمجموعاتهم في المجتمعات الخارجية، وهي أنشطة تحظى بشفافية كبيرة في ما يتعلق بمسألة التمويل. نقلت الصحيفة عن تقارير البيانات الفيدرالية الأمريكية، أن منظمة TCA أسست أكثر من لجنة عمل سياسي لدعم الأجندة التركية وتقويض المصالح اليونانية في الخارج، وأكدت أن المنظمة انفقت حوالي 2 مليون دولار خلال العقد الماضي بعملها مع 140 عضوًا من الكونجرس للضغط بشأن قضايا ومصالح تركية مختلفة. الجدير بالذكر أن تركيا تستغلّ أزمة النزاع الجغرافي بين مقدونيا واليونان في أزمتها المشتعلة منذ 2016 مع أثينا، بعد أن اعتقلت تركيا جنودًا يونانيين، في سبيل التفاوض على تسليم جنود أتراك كانوا متورطين في محاولة الانقلاب ضد أردوغان.
مشاركة :