المطران عطا الله حنا: الشعب الفلسطيني يراهن على نفسه وسيفشل «صفقة القرن»

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المطران عطا الله حنا،  مطران القدس رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة وعموم فلسطين، أن الشعب الفلسطيني يراهن على نفسه في مواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيته، وسوف ينتصر في مواجهة تلك المؤامرات، كما انتصر بالصمود والتصدي لمؤامرات واجهها في تاريخه منذ النكبة وحتى اليوم، والتي تحطمت «لان شعبنا شعب موجود ولا يحق لاي جهة في هذا العالم بأن تشطب فلسطين من على الخارطة، ولا يحق لأي رئيس أمريكي أو أي جهة سياسية أخرى في العالم أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني وأن تتجاهل حقوقه وتزور تاريخ مدينته،وعاصمته «القدس»،المستهدفة والمستباحة في مقدساتها وأوقافها وأبناء شعبها».       وقال المطران عطا الله: إن هناك مؤامرات غير مسبوقة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية آخرها «صفقة القرن»، والتي ستبوء بالفشل، ولا يحق لأي جهة سياسية في هذا العالم أن تتجاهل حقوقنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة.. مضيفا: إن صفقة القرن لن تنال من القضية الفلسطينية، لأن شعبها محق وينبض بالحياة، كما أن القدس أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين، ويجب عليهم جميعا العمل معا من أجل الحفاظ على مدينتهم وإفشال كافة المؤامرات الهادفة لابتلاعها وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها.    ويرى «حنا»، أنه ريثما يتوحد العرب ويعودون الى وضعهم السليم فإن الفلسطينيين لن يكونوا مكتوفي الأيدي أمام ما تتعرض له مدينة القدس وقضيتهم العادلة.. وتابع «لا يحك جلدك إلا ظفرك»، والفلسطينيون يقولون هذا القول اليوم أكثر من أي وقت مضى «لانهم يشعرون بأنهم وحدهم في الميدان والاحتلال يستفرد بنا ويقمعنا ويظلمنا ويستهدفنا ويسعى لطمس هوية القدس وطابعها وتاريخها وتراثها».  داعيا الشعب الفلسطيني للرهان أولا على ذاته.. وثانيا على الأحرار من أبناء أمتنا العربية وعلى كافة أحرار العالم بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية او القومية او خلفيتهم الثقافية.         واستعرض عطالله ـ أمام وفد ضم عددا من الأكاديميين والمثقفين الأمريكيين داخل كنيسة القيامة في القدس المحتلة ـ الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تستهدف الحجر والبشر وتستهدف المقدسات والأوقاف والإنسان الفلسطيني المقدسي في كافة مفاصل حياته.. وأضاف مخاطبا الأساتذة الأمريكيين «عندما ستعودون الى بلدكم قولوا لشعبكم إن الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وانتمائهم لهذه الأرض، وإن قرارات ترامب الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين إلا تشبثا وانتماء بالقدس التي نعتبرها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني».   وتابع في تأكيده للوفد الأمريكي، عن الحقائق الثابته للشعب الفلسطيني: نحن فلسطينيون، هكذا كنا وهكذا سنبقى، ولن تؤثر علينا أية قرارات جائرة أو إجراءات تعسفية، فالمتآمرون على المقدسات والأوقاف المسيحية هم ذاتهم المتآمرون على المقدسات والأوقاف الإسلامية. نحن شعب واحد هكذا كنا وهكذا سنبقى، ولن تنجح أي محاولات هادفة للنيل من وحدتنا، وأن الفلسطينيين المسيحيين متشبثون بأصالتهم الإيمانية وجذورهم العميقة في تربة هذه الأرض.المحتلة.     ولفت المطران عطا الله، إلى أن القدس التي نراها اليوم ليست هي تلك التي نعرفها قبل ثلاثين أو أربعين عاما.. وقال: إن كل شيء تغير فيها، وان الاحتلال يسعى عبر عملائه ومرتزقته ومعاونيه لبسط سيطرته عليها.. مؤكدا على أن ما هو مطلوب من العرب في هذه الظروف هو أن يتوحدوا من أجل القدس، ومن أجل القضية الفلسطينية، واتخاذ قرارات عملية استراتيجية لدعم صمود أبنائها ووضع برنامج عمل بناء لاستعادتها.     وأضاف «القدس لن تعود بالخطابات والمؤتمرات مهما كانت جميلة ومنمقة ورائعة.. القدس لن تعود بالقصائد والأناشيد والتغني بعروبتها ومقدساتها ، فإذا لم تكن الكلمات مقرونة بالفعل فلا قيمة للكلمات».   موضحا.. أنه «ليس بصدد الإساءة لأحد، وأنه ليس من أولئك الذين يخونون او يتطاولون على الناس، ويوزعون عليهم شهادات حسن سلوك، إنما يرغب بتذكير العرب بمسؤولياتهم تجاه القدس»، معتبرا «أن حالة الاضطراب وعدم الاستقرار التي تسود منطقتنا العربية إنما هدفها هو تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية».

مشاركة :