تحرير الأمير (دبي) كشف الدكتور عبد القادر الخياط، رئيس مجلس إدارة مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، عن تسجيل انخفاض ملحوظ في سن التعاطي لدى الشباب والفتيات، حيث إن 70% من المترددين على المركز للعلاج تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، ما يدل على أن بعضاً من هؤلاء المترددين للعلاج، دخلوا عالم الإدمان منذ سنوات سابقة. لافتاً إلى أن أصغر حالة استقبلها المركز كانت لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات. وأضاف الخياط أن إجمالي عدد المرضى منذ إنشاء المركز في مطلع 2017 وحتى اليوم، بلغ 484 شخصاً، من بينهم 27 فتاة، تراوحت أعمارهن بين 17 و24 عاماً، لافتاً إلى أن هناك زيادة في ارتفاع مؤشر ترويج وتعاطي المخدرات عالمياً ومحلياً مقروناً بزيادة في الإقبال على تعاطي الحبوب والمواد المخدرة المصنعة، وأصبح هناك خلل يستدعي وضع استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة. وأشار الدكتور الخياط إلى أن المركز يواجه تحديات عدة، أولها الأحداث ومن هم دون السن القانونية، إذ يحتاجون لأماكن منفصلة للعلاج، بعيداً عن الأعمار الأكبر سناً لمنع الاختلاط بينهما، وهو ما لم يتوافر حالياً في المركز، ويحتاج إلى إجراء توسعات، والتحدي الثاني هو علاج الأشخاص المجبرين على العلاج بأمر من المحكمة ووفقاً للقانون، حيث لا بد من وجود القوة التي تتحكم في هؤلاء عند إيداعهم المركز، وهذا يتطلب إضافة مادة تشريعية لقرار إنشاء المركز بإيجاد مكان مجهز لعلاج من تحيلهم المحاكم للعلاج بدلاً من السكن، ويكون هذا المكان مجهزاً وعليه رقابة 24 ساعة من قبل جهات شرطية لمنع هروب هؤلاء الأشخاص المحولين، خاصة أنه تمت التجربة مع اثنين ممن حولتهم المحكمة، فقاما بأعمال عنف وحطموا غرف العلاج التي تم إيداعهما بها. وطالب الخياط بمادة تشريعية تضاف للقوانين تسمح بمراقبة لهذه الفئة العمرية، ومراقبة تلك الفئة من جانب تعاطي المخدرات أو الجانب المروري والقيادة بتهور، وحتى مراقبة وضعهم الصحي وسلوكيات البعض العدوانية وغيرها، لأنها ذات تأثيرات سلبية على المجتمع، ولا بد ألا تترك الأمور هكذا على عاتق الأجهزة الشرطية فقط، إذ لا بد من أن تكون المسؤولية مشتركة. وأضاف أن نسبة الانتكاسة من الإدمان تصل لنحو 30%، لافتاً إلى أن المركز يدرس إنشاء قسم للعلاج من «إدمان الإنترنت»، لأنه فعلاً أصبح مرضاً على المستوى العالمي.
مشاركة :