أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الشعب القطري يستحق مصارحة حكومته بأن أزمة المرتبك ممتدة وستطول ما لم يعالج سياساته المغرضة ويطرق باب الرياض. في حين أكد مؤتمر بالمنامة أن «مناطق في شبه جزيرة قطر جزء من أراضي البحرين». أمين البارودي.. وجه جديد للإرهاب القطري في سورية وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس «يستمر تعثر المرتبك في حلّ أزمته عبر استجدائه التدخل الغربي وبكائياته في المحاكم والمنظمات الدولية، الشعب القطري يستحق مصارحة حكومته، أزمة المرتبك ممتدة وستطول ما لم يعالج سياساته المغرضة ويطرق باب الرياض». وفي المنامة قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إن مناطق في شبه جزيرة قطر هي جزء أصيل من أراضي البحرين. وأكد آل خليفة لدى مخاطبته، أمس، بالعاصمة البحرينية ، فعاليات مؤتمر «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر.. التاريخ والسيادة»، أن منطقة الزبارة شكلت مركزاً تجارياً مهماً، مشيراً إلى ما مثله حكم آل خليفة من وحدة تاريخية بين البحرين وشبه جزيرة قطر. وأوضح آل خليفة، أن حكام آل ثاني الذين انقلبوا على شرعية آل خليفة في شبه جزيرة قطر، مثلوا عنواناً للتآمر والتمرد ومصدراً للفتنة والتفرقة. واستعرض المؤتمر أقدم وثيقة بخصوص «الزبارة» التي تمثل دليلاً على حكم آل خليفة لها، وتشير إلى أن البحرين لم تتخل أبداً عن الزبارة، وهي موثقة تاريخياً وتعتبر حقاً من حقوق المملكة سواء تاريخياً أو شرعياً، إلا أنها حرصت منذ البدايات على وحدة الصف الخليجي ولم تصعد الموقف. ويناقش المؤتمر الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، حقبة زمنية مهمة من تاريخ منطقة الخليج العربي، وهي حكم آل خليفة وسيادتهم على شبه جزيرة قطر، منذ بداية إنشاء دولة آل خليفة في الزبارة عام 1762م. من جهة أخرى تتكشف يوماً بعد يوم خيوط شبكة الإرهاب في الشرق الأوسط التي تنتهي جميعها في الدوحة، ما يؤكد أن محاولات قطر لتحسين صورتها وإخفاء علاقتها بتمويل جماعات ومؤسسات إرهابية باءت بالفشل. وآخر خيوط الشبكة المعقدة لتمويل الإرهاب، التقطه الناشط الأميركي من أصل سوري، محمد سمان، الذي كشف اسماً جديداً على صلة بقطر سبق واتهم في قضية تهريب معدات عسكرية بمئات الآلاف من الدولارات إلى حركة «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» الإرهابية، وهو أمين البارودي، الأميركي من أصل سوري أيضاً. ونشر سمان مجموعة جديدة من الوثائق توضح علاقة البارودي بالمجموعات الإرهابية في سورية المرتبطة بتنظيم القاعدة و«جبهة النصرة»، فضلاً عن كشفه عن الدور الذي لعبه بصفته أحد مديري «وحدة تنسيق الدعم» التركية التي تلقت تمويلاً بالملايين من قطر. ومنذ نحو عامين، قضت محكمة أميركية بالسجن 32 شهراً على البارودي بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على سورية، حيث مثل أمام المحكمة في يونيو عام 2016 بتهم تضمنت تهريب معدات عسكرية تكتيكية، مثل: مناظير الرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص والمناظير التي يتم تركيبها على البنادق، إلى حركة «أحرار الشام» في سورية، وقضت المحكمة حينها بسجنه بعدما اعترف بالتهم المنسوبة إليه. وأفاد الادعاء، بأن البارودي اشترى معدات بمئات الآلاف من الدولارات من أجل إرسالها إلى الحركة، التي تقاتل إلى جانب «جبهة النصرة». وأفادت منظمة «مشروع مكافحة التطرف» الأميركية، بأن الأميركي من أصل سوري أمين البارودي قدّم معدات عسكرية تكتيكية على مدار سنوات إلى حركة أحرار الشام، التي على صلة بجبهة النصرة، أحد أفرع تنظيم القاعدة، واعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في ديسمبر عام 2015، وفي يناير عام 2016، أقر بالتهم الموجهة إليه بشأن إرسال منتجات أميركية الأصل من الولايات المتحدة إلى سورية. وأوضحت المنظمة الأميركية، عبر موقعها الإلكتروني، أن البارودي ساعد في إرسال مناظير البنادق والسترات الواقية ومناظير الرؤية الليلية وغيرها من المعدات العسكرية إلى أحرار الشام، وفي الفترة من ديسمبر عام 2011 إلى مارس عام 2013، أوصل البارودي بنفسه المعدات، المحظور إرسالها إلى سورية بسبب إمكانية استخدامها العسكري.
مشاركة :