الدوحة ـ الراية: نجح فريق جراحي بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية في إعادة توصيل وزراعة يد مبتورة لرجل يبلغ من العمر 55 عامًا، كانت قد بترت يده في أعلى منتصف الساعد إثر تعرضه لحادث في منطقة خارج الدوحة، حيث تعد هذه العملية الأولى من نوعها في دولة قطر نظرًا لقرب مكان بتر الساعد من عظمة المرفق. وضم الفريق الجراحي الذي أجرى عملية إعادة توصيل وزراعة اليد المبتورة برئاسة الدكتور محمد مرشد الدليمي استشاري أول جراحة اليد والتجميل، أطباء جراحة العظام وأطباء جراحة اليد والتجميل وأطباء التخدير، كما تم تأهيل المريض بعد العملية من خلال فريق العلاج الوظائفي لجراحة اليد بمستشفى الرميلة. وقال الدكتور محمد مرشد رئيس الفريق الجراحي، في تصريح صحفي أمس، إن المصاب تم إدخاله إلى غرفة العمليات في غضون 7 ساعات من وقوع الحادث، حيث استغرق الفريق الجراحي 9 ساعات كاملة حتى انتهاء توصيل وزراعة اليد من جديد في جسد المريض. وأضاف أنه بعد تثبيت العظام في منطقة البتر عند منتصف الساعد تقريبا قام فريق جراحة اليد بتوصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأنسجة للجزء المبتور مع بقية الساعد باستخدام الجراحة الميكروسكوبية لاستعادة التروية الدموية للجزء المبتور وتوصيله مع بقية الجسم. وعقب الجراحة بدأ المريض في تلقي برنامج العلاج الوظائفي (يستمر لنحو 6 شهور) حيث ظهرت علامات التحسن السريع للحالة ويمكن للمريض الآن تحريك ساعده واستخدامه للقيام ببعض الأعمال اليومية المعتادة مرة أخرى. من جهته، قال الدكتور معتصم الماحي اختصاصي جراحة العظام إن إصابة المريض كانت شديدة جدًا، ما أدى إلى بتر كامل بمنطقة الساعد وتهشم للعظام في مكان الإصابة وكان التدخل الجراحي السريع هو العامل الحاسم في نجاح العملية. وأوضح أنه من المهم أن يكون التثبيت الأوّلي لمنطقة الكسور قويًا وسريعًا لتوفير الثبات اللازم لإعادة توصيل الشرايين والأوردة لاستعادة التروية الدموية للعضو المبتور بأسرع وقت ممكن.
مشاركة :