التوعية أفضل من العقاب في التصدّي للسلوكيات الطلابية الخاطئة

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك»، عن أفضل سبل التصدي للسلوكيات الطلابية الخاطئة، أن الغالبية مع تكثيف عمليات التوعية للتصدي لتلك السلوكيات. وأكد 59% من قراء موقع «البيان» الإلكتروني، أن تكثيف عمليات التوعية للطلاب هي الأفضل، وأيد 41% تشديد العقوبات، وذهب 64% من متابعي حساب الصحيفة على «تويتر» إلى أن التوعية كفيلة بالحد من السلوكيات الطلابية الخاطئة، بينما 36% مع تشديد العقوبات، وجاءت نتائج «فيسبوك» لتظهر أن 67% مع التوعية، و33% يؤيدون تشديد العقوبات. أساليب وأكد الدكتور أحمد العموش عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة الشارقة، أهمية استخدام أساليب التوعية الحديثة التي تتلاءم مع الطلاب من خلال خلق مساحة واسعة من الحوار بين الهيئات الإدارية والتدريسية وخلق بيئة مدرسية جاذبة تشجع الطالب على حب المدرسة من خلال تشكيل مجالس طلابية لتنفيذ أنشطة إيجابية تساعد على تدعيم السلوكيات المرغوب فيها، ومن خلال هذه المجالس يشعر الطالب بأهميته في إشراكه في اتخاذ القرارات وغيرها، فينعكس لديه شعور المواطنة والانتماء والولاء. وأوضح أن الطلبة تتعدد بيئاتهم وتختلف السلوكيات والتصرفات، فبعضهم يرضخ للنصائح، والبعض الآخر يتطلب واقعه معالجة واهتماماً حتى يتخلص من السلوكيات الشائكة التي تضره في المقام الأول وتؤثر على البيئة الدراسية حتماً، مشيراً إلى أن تساهل المعلم والتغاضي عن السلبيات الصغيرة حين مشاهدتها يشجع الطلبة على الاستمرار، إضافة إلى أن الخشونة قد تثير في نفس الطالب الإصرار والتحدي على ممارستها. ولفت إلى أن أساليب التربية الحديثة وضعت معايير جديدة لعلاج السلوكيات والتصرفات الخاطئة، سواء كانت فردية أم جماعية، منوهاً بأن هناك طلبة يتصرفون بسلبية ويسعون إلى فرض هيبتهم ومكانتهم بين الطلبة، وخصوصاً في فترة المراهقة، ويمكن تجاوز ذلك بتطبيق لوائح المدرسة. احتياجات ومن جهته قال دارين جايل، مدير مدرسة هورايزن الإنجليزية: بحكم تجربتي الإدارية أعي تماماً أهمية توفير الاحتياجات الشخصية لكل طالب وتعزيز التوعية وبث روح المحبة بين الطلبة، لذا في حال توجد سلوكيات خاطئة من بعض التلاميذ أرى أن تشديد العقوبات على الطلبة للحد من السلوكيات السبية ليس حلاً، إذ لا بد من خلق نوع من التوازن وصنع حالة من المحبة والاحترام بين الطلبة من جهة وبين الطلبة والمدرسين من جهة أخرى. وأوضح أن دور المدارس يكمن في بث روح المحبة بين الطلبة، كما يعمل طاقم المعلمين على دعم كافة الطلاب في التأقلم مع الأجواء وتكوين الصداقات بكل سلاسة، وبأسلوب مرح ومشجع على الانخراط في كافة المراحل، مؤكداً أن المؤسسة التعليمية معنية برعاية الطلاب على الصعيد الأخلاقي والاجتماعي والفكري والعاطفي والبدني، فضلاً عن توفير تجربة تعليمية شاملة تعزز العقول الإبداعية النشطة، وتنمّي حس الوفاق والتآخي لتسود المدرسة أجواء إيجابية بعيدة عن السلوكيات السلبية. وبدورها قالت مونيكا فالراني، الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر (ليدي بيرد) في دبي، إن الأبحاث العلمية تؤكد أن السلوكيات السليمة والصحيحة سمة البشرية يمكن زراعتها، وخاصة في سن مبكرة، إذ إن التعاطف والخير والمحبة يمكن أن تدرس للأطفال تماماً مثل القراءة والرياضيات والكتابة، وإذا قدمنا القيم للأطفال في سن ما قبل المدرسة، فإنها ستبقى معه مدى الحياة. وأكدت أن التوعية وبث روح المحبة بين التلاميذ هما الحل للقضاء على أي سلوكيات سلبية، بل على عدم بروز أية ظواهر سلبية وليس تشديد العقوبات. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :