لم يخيّب عشاق كرة القدم بشكل عام، وبطولة كأس العالم في قطر بشكل خاص، التوقعات، مع أول يوم لمباريات دور الـ 16، فتوافدوا بأعداد كبيرة إلى صالة علي بن حمد العطية، التي جعلت منها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة منطقة للمشجعين في كأس العالم، ووفرت فيها كل الاحتياجات التي تجعل منها منطقة جاذبة لكل العائلة، بوجود صالتين كبيرتين، ومنطقة خاصة للألعاب للأطفال، وعدد كبير من المطاعم التي توفر المأكولات والمشروبات لرواد الصالة.توافدت الجماهير بأعداد كبيرة منقطعة النظير وحجزت مقاعدها مبكراً. وبتقديرات أولية، فقد بلغ عدد الحضور أكثر من 5 آلاف شخص، تقاسموا الصالتين المعدّتين للجماهير والفعاليات الرياضية. وكان لافتاً تنوع جنسيات المشجعين. ويمكن الجزم بأن كل الجاليات الموجودة في قطر، من عرب وآسيويين وأوروبيين وأميركيين، قد كان لهم تمثيلهم في الحضور. وشهدت الصالة أمس حماساً غير مسبوق بين هذه الجماهير التي جمع بينها حب كرة القدم، بحضورها قبل موعد كافٍ من المباراة الأولى التي جرت بين الأرجنتين وفرنسا، والتي تُعتبر بمنزلة نهائي مبكر؛ لما يملكه المنتخبان من لاعبين يُعتبرون ضمن الأفضل في العالم. وأثبت المنتخبان في صالة علي بن حمد العطية أن لهما عشاقاً كثراً، حيث كان الحماس واضحاً خلال المباراة، وبدا المشجعون وكأنهم يحضرون المباراة من داخل ملعب كازان ارينا في روسيا. حيث استمتعوا بالمباراة القوية وبالأهداف الكثيرة التي سُجلت فيها (7 أهداف)، والأمر نفسه حصل في المباراة الثانية بين الأوروجواي والبرتغال، والتي حظيت أيضاً بحضور جماهيري كبير من جانب الجاليات المقيمة في قطر بكل جنسياتها. وبجانب الاستمتاع بالمباريات، فقد كانت الفرصة متاحة للأطفال لتمضية وقت جميل في المنطقة الخاصة بالألعاب. وأشاد عدد كبير من الحاضرين بالتنظيم الجيد لصالة العطية، ووصفوا الخدمات التي تُقدّم بأنها من فئة الـ 5 نجوم؛ فالصالة يتوافر فيها كل ما يحتاجه المشجع، من مأكولات ومشروبات، وكذلك أماكن ألعاب الأطفال. وغير ذلك، فاللجنة المنظمة -وبطريقة غير مباشرة- تقوم بالترويج لكأس العالم 2022 منذ الآن، من خلال عرض مجسمات ملاعب البطولة المختلفة، وكذلك التنويه بما وصلت إليه الأعمال فيها جميعاً من خلال الشاشة العملاقة الموجودة في الصالة الرئيسية. توقعت أن يكون مونديال 2022 الأفضل في التاريخ سفيرة الإكوادور في الدوحة تشيد بـ«فان زون قطر» أشادت سعادة إيفون عبدالباقي -سفيرة الإكوادور لدى الدوحة- بمنقطة المشجعين في صالة علي بن حمد العطية، التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، ووزارة الشباب والرياضة. وقالت السفيرة عبدالباقي إن منطقة المشجعين مكان رائع للاستمتاع بمباريات كأس العالم، ولقاء الأصدقاء، خاصة وأن المنظمين حرصوا على إضافة الأجواء العائلية إلى بطولة كأس العالم. وأضافت: إن ما رأيناه من إبداع في تنظيم كأس العالم في روسيا حالياً، نتوقع أن نرى إبداعاً أكثر منه في قطر، مشيرة إلى أن قطر -ومن خلال التقدم في البنية التحتية، سواء كان عبر ما عرضته اللجنة العليا للمشاريع في منطقة المشجعين بين المباريات، أو ما رأيناه نحن- تجعلنا نقول إنها ستنظم أفضل كأس عالم، وسيكون أفضل حدث تستضيفه المنطقة والعالم. وتابعت السفيرة عبدالباقي: إن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يجمع شعوب العالم حتى المختلفين فيما بينهم، وفي كرة القدم حتى الدول التي تختلف فيما بينها نجدها تلعب سوياً في ملعب كرة القدم. وأوضحت أن منطقة المشجعين بصالة حمد بن علي العطية، التي شهدت افتتاحها، وفرت أجواءً جميلة للاستمتاع بمشاهدة بطولة كأس العالم، وفرصة لأفراد العائلة أن يجتمعوا سوياً في مكان ليكون كأس عالم عائلي، وهذه هي الرسالة التي أرادت قطر أن ترسلها إلى الجاليات المقيمة في الدوحة، كما حيّت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على هذه المبادرة الطيبة. وحول استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، قالت سفيرة الإكوادور: إن اللغة السائدة هنا في قطر هي تنظيم البطولة الأفضل من نوعها في تاريخ كرة القدم، ونرى ذلك من خلال الاستعدادات، ولذلك رأينا الكثير من القطريين ذهبوا إلى روسيا للمشاركة في النسخة الحالية، حتى يستفيدوا من التجارب والخبرات، وهذه هي الخطوة الصحيحة، خاصة وأن قطر أول بلد عربي يستضيف مونديال كأس العالم، وكل عيون العالم ستتجه نحو قطر، واستعدادها لكأس العالم. وذكرت أن مشاركة منتخبات أميركا اللاتينية في النسخة الحالية من كأس العالم، جيدة جداً، وحتى المنتخبات الكبرى، مثل الأرجنتين، عندما شعر الناس أنها تراجعت استعادت موقعها، والبرازيل أيضاً من الفرق القوية، وستربح الكأس بإذن الله. حالياً، كل شعوب أميركا اللاتينية ليست لديها حديث حالياً غير المونديال، وحتى في روسيا فإن أغلب المشجعين حالياً من دول أميركا اللاتينية. جاسم الجيده: هدفنا توفير أجواء ملائمة للمشجعين أشاد جاسم الجيده-عضو اللجنة المنظمة لمنطقة المشجعين بصالة العطية من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث- بالحضور الكبير الذي ظل يحضر للاستمتاع بالمباريات في الصالة، والذي يزيد عدده من مباراة لأخرى؛ ليؤكد على عشق القطريين والمقيمين في دولة قطر لكرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم. وقال جاسم الجيده إن الحضور في الدور الأول كان كبيراً. ومع بداية الدور الثاني، ازداد بشكل واضح. حيث حضر في الصالة أمس أكثر من 5 آلاف متفرج للاستمتاع بالمباراتين، وخاصة مباراة فرنسا والأرجنتين التي حضرها عدد كبير جداً، وكان الأجمل الحماس الذي شجعوا به المنتخبين، حين انقسمت الصالة تماماً بين تشجيع ديوك فرنسا ومنتخب التانجو. وأضاف الجيده أن اللجان العاملة في منطقة المشجعين، ورغم الحضور الكبير، ظلت تقوم بدورها على أكمل وجه، لتسهيل انسياب حركة الجماهير، وتنظيم طريقة دخولهم إلى الصالة للاستمتاع بالمباريات، وكذلك بالفعاليات المرافقة، والألعاب المتوافرة لأطفالهم، وذلك لتوفير الأجواء المناسبة للجميع لمتابعة هذه البطولة، خاصة أنها الأخيرة قبل أن تستضيف قطر المونديال في 2022.;
مشاركة :