«حماس» تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية

  • 7/1/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

بدموع ساخنة غزيرة وحزن شديد، شيعت جماهير غفيرة ظهر أمس جثمان الشهيد الطفل ياسر أبو النجا (14 سنة) في مقبرة مدينة خان يونس، والشاب محمد الحمايدة (24 سنة) في مقبرة مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وشارك في جنازة تشييع الطفل أبو النجا وهو نجل القيادي في «كتائب القسام» (الذراع العسكرية لحركة «حماس») أمجد أبو النجا، عددٌ من قادة الحركة، في مقدمهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ورئيسها في القطاع يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، وغيرهم، وعدد من قادة الفصائل وآلاف المواطنين. وكان أبو النجا والحمايدة استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهما في مسيرة العودة «جمعة من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير واحد» على الحدود الشرقية جنوب القطاع أول من أمس، فيما أصيب أكثر من 500 آخرين. وقال الحية في كلمته خلال تشييع أبو النجا، إن استشهاده «دليل واضح على جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني. ياسر اليوم أيقونة لشعبنا، فدمه أعاد توحيد شعبنا في مواجهة الاحتلال، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة». واتهم الحية إسرائيل بـ «قتل الطفل بدم بارد بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية من خلال تصريح قادتها وتشريعهم قتل الفلسطينيين». وإضافة إلى أبو النجا قتلت قوات الاحتلال، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار (مارس) الماضي، 15 طفلاً آخرين من بين أكثر من 132 شهيداً، في حين جرحت وأصابت حوالى 14 ألفاً آخرين، من بينهم 54 تم بتر طرف أو أكثر من أعضائهم، فيما هناك مئات الجرحى يستخدمون أدوات مساعدة في حركتهم. وقال الحية: «نقف صفاً واحداً في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ودم ياسر يعطينا رافعة جديدة في ملاحقة الاحتلال، وقوة إبداع وثبات وصمود على مواصلة الطريق»، متسائلاً: «أين المؤسسات التي تطالب بحماية الطفل ممن قتل ياسر؟». بدوره، اعتبر القيادي في حركة «فتح» عضو مجلسها الاستشاري ابراهيم أبو النجا خلال التشييع، أن «المتآمرين والمتربصين بنا وبقضيتنا كثر، لكننا قادرون على تجاوز أي شيء». وشدد أبو النجا على أن «شعبنا شد الرحال ولن تحط رحاله إلا في القدس، ولن يثنيه إرهاب الاحتلال وقمعه، وشعبنا يدافع عن أحرار العالم وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية». وخاطب الفلسطينيين، قائلاً: «أنتم شعب العطاء ولكم أن تفتخروا وتصبّوا جام غضبكم على العالم الظالم الذي يقف شاهداً على أكبر جريمة عرفها التاريخ، إنها جريمة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة». من جهتها، دعت حركة «حماس» إلى محاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحافي أمس، إن «تعمّد الاحتلال قتل الأطفال المتظاهرين في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، يؤكد ضرورة محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية». وأضاف قاسم أن «استمرار مسيرات العودة يثبت فشل محاولات الاحتلال تخويف شعبنا عبر هجماته المتكررة على القطاع، فمسيرات العودة وكل أنشطتها السلمية ستتواصل على رغم إرهاب الاحتلال». إلى ذلك، أكدت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» رفضها «كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق شعبنا في العودة»، مؤكّدة استمرار المسيرات كأداة نضال جماهيرية سلمية قوية.

مشاركة :