سقطت البرتغال ضد الأورجواي، ليودّع بطل أوروبا المونديال الروسي من دور الستة عشر. اعتمد أوسكار تاباريز، المدير الفني للأوروجواي، على نفس التشكيلة ضد المنتخب الروسي، بالتحول من 4-4-2 إلى أحد مشتقاتها 4-1-2-1-2، مع دخول الشاب توريرا أساسيا. في حين أجرى فيرناندو سانتوس تعديلا على الأسماء المشاركة، بدخول الظهير الأيمن ريكاردو بيريرا بدلا من سيدريك سواريس، واعتماد أدريان سيلفا اساسيا بجانب ويليام كارفاليو، مع عودة بيرناردو سيلفا للتشكيل مرة آخرى. سعى تاباريز إلى السيطرة على وسط الميدان، بالدفع برباعي وسط من الشبان، توريرا في الارتكاز، مع فيتسينيو يسارا، ونانديز يمينا، ورودريجو بنتانكور في المقدمة "دايموند" الوسط، للضغط على وسط الخصم، ومنعه من بناء الهجمات بأريحية. تحكمت الأورجواي في نسق المباراة، بالغلق الدفاعي من العمق، استطاعت الضرب مبكرا، عبر تواصل الثنائي كافاني وسواريز، ليسجل كافاني في المونديال. تتميز البرتغال في قوة أطرافها، بتواجد بيرناردو سيلفا، وبيريرا يمينا، وجيريرو يسارا، مع قطع جواو ماريو في العمق من اليسار، لذلك تسببت في المتاعب للفريق الأوروجوياني عبر اللعب على الأطراف، وإجبار فيتسينيو، ونانديز للميل للمساعدة في التغطية، ليبقى توريرا وحيدا في عمق الملعب، ولكن صمدت الأورجواي، بفضل العودة المستمرة لكافاني على اليسار، لمساندة الظهير لاكسيلت، مع ضغط بنتانكور على محوري البرتغال. تدخل سانتوس في الشوط الثاني بتعديلات تكتيكية، ليتغير موقع جيديس، منتقلا من العمق إلى الطرف الأيسر، مع تحريك جواو ماريو يمينا، ودخول بيرناردو سيلفا في العمق، لخلخلة الدفاع الأورجوياني عبر مرواغاته، وخفة حركته من العمق. أنتج الضغط المستمر هدفا عبر بيبي، ليسجل الهدف الأول في مرمى الأورجواي في هذا المونديال، وفي عام 2018. خطفت الأورجواي هدفا ثانيا في غفلة من الدفاع البرتغالي، بتسديدة رائعة عبر كافاني. استمر صمود الأورجواي، جاء الضغط فيها من كل اتجاه بدخول كواريزما، وأندري سيلفا، ليتراجع اللاتينيون، ويقدموا تضحيات بدنية كبيرة، سارت بالمباراة حتى النهاية، ليخرج رونالدو ورفاقه من المونديال، وتقود ثنائية كافاني المنتخب للعبور نحو ربع النهائي.
مشاركة :