تبذل الكثير من السيدات مجهودات ضخمة من أجل التخلص من بعض العلامات والتشوهات والسيلوليت الذي يظهر في أماكن مختلفة من الجسم، وتستخدم الكثير من الطرق والأساليب ومنتجات العناية بالجسم.يصاب الكثير من الفتيات والنساء بمشكلة خشونة وانكماش البشرة وتجمعات للدهون في مناطق مختلفة من الجسم، ويحدث ذلك في كل المراحل العمرية، وهو ما يسبب حالة من القلق، فيسارعن إلى شراء العديد من المنتجات التي تعلن أنها قادرة على إزالة هذه التشوهات.وانتشرت الكثير من هذه المنتجات في أسواق العالم بشكل مكثف، مع حملات إعلانية تزعم أن هذه المنتجات قادرة على التخلص من كل تشوهات الجلد بما فيها السيلوليت، ووعدت بالحصول على نتائج مذهلة في هذه المشكلة المؤرقة للسيدات.ووقعت الكثير من السيدات فريسة للدعاية الإعلانية وأقبلت على شراء هذه المنتجات بصورة واسعة، ومنها عدد كبير من المراهم متعددة الماركات، والكريمات والجل المذيل للشحوم، والكثير من المنتجات الأخرى المتنوعة والتي لا حصر لها.واكتشفت السيدات أن أغلبية هذه الوسائل لا تأتي بالنتيجة المزعومة، وتأثيرها ضعيف للغاية في التخلص من هذه التشوهات الجلدية، ما جعل الكثير يتجه إلى الأعشاب الطبيعية والوصفات المنزلية التي لها الدور الأكبر في الحد والتخلص من السيلوليت والتشوهات الأخرى.ونتناول في هذا الموضوع الوسائل الطبيعية والوصفات المنزلية القادرة على إزالة نسبة كبيرة من السيلوليت وعيوب الجلد، ونقدم الطرق والأساليب التي تم تجريبها وأدت بنتيجة جيدة مع هذه المشكلة. خل التفاح تسعى الكثير من السيدات وراء منتجات التخلص من السيلوليت والعيوب التي تظهر على البشرة، لدرجة أن صناعة المنتجات وصلت إلى حوالي 1.5 مليار دولار، وهو رقم يعبر عن أرباح طائلة في هذا المجال، رغم الشكوى التي تنتهي من عدم فاعلية هذه المنتجات في إزالة هذه العيوب.وثبت الفشل الذريع للكثير من هذه الطرق التي كانت تزعم القدرة على إزالة السيلوليت، مما فتح المجال أمام الطرق والأساليب الطبيعية والوصفات المنزلية لتحتل المكانة الأكبر في التخلص من هذه المشاكل.ويعتبر خل التفاح إحدى الطرق التي يمكن أن تخلص السيدات من السيلوليت بدرجة كبيرة، لأنه مصدر جيد لبعض المعادن المهمة مثل الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، والتي لها دور كبير في التخلص من تراكمات الماء في الفخذين وحول الخصر والمعدة،ويتم استخدام نصف كوب من خل التفاح و3 ملاعق من العسل و2 كوب وسط من الماء، ويتم تدليك المناطق المصابة بالعيوب والسيلوليت بهذا الخليط، ويترك لفترة تصل إلى حوالي 45 دقيقة، مع إمكانية تناول ملعقة كبيرة من خل التفاح مضاف إليها ملعقة صغيرة من العسل، ويمكن تكرار هذه الطريقة 5 أيام في الأسبوع ولمدة شهر، وسوف تكون النتائج جيدة للغاية. الطماطم والشاي الأخضر تفيد الطماطم في حالات السيلوليت وعيوب الجلد، نتيجة احتوائها على نسبة عالية من مادة الكاروتين الأحمر، وهو فعال في منع اختراق الكولاجين للجلد وحمايته من ترسب الدهون وتراكم الشحوم أسفل الجلد.ويمكن الاستفادة من الطماطم من خلال عمل مزيج متسامي من عصير الطماطم مع عصير الليمون، ويتم تدليك الأماكن المصابة بالسيلوليت ويترك لمدة تصل إلى 15 دقيقة يومياً، ويتم تكرار ذلك 4 مرات في الأسبوع حتى يتم الحصول على نتيجة ملحوظة.يعتبر الشاي الأخضر مصدراً غنياً بالكثير من المواد والمركبات المضادة للأكسدة، وهي فعالة في مكافحة الجذور الحرة المنتشرة في الجلد، وأيضاً تساعد على التخلص من السموم والنفايات المتراكمة.ويسهم الشاي الأخضر كذلك في تحسين عملية التمثيل الغذائي بصورة كبيرة، ويعمل على زيادة تدفقات الدورة الدموية، ومن ثم حرق الدهون والتخلص منها أولاً بأول، ويحدث ذلك عن طريق تناول من 2 فنجان من الشاي الأخضر على مدار اليوم وبشكل منتظم لزيادة حرق الدهون والتخلص من السيلوليت. التدليك والملح ينصح الخبراء باستخدام طرق التدليك بالفرش الجافة، لأن التدليك يعمل على تنشيط الدورة الدموية بشكل كبير، ويزيد ذلك من سرعة تدفقات الدم إلى كل طبقات الجلد المختلفة والعمل على إزالة الدهون والسموم المتراكمة.ويمكن استعمال الفرشاة في تدليك الأماكن المصابة بالسيلوليت بشكل مباشر، ويستمر التدليك لمدة 10 دقائق حتى تتحسن الدورة الدموية في هذه المناطق، ويتم عمل ذلك مرة واحدة يومياً قبل الاستحمامويستمر الاعتماد على طريقة التدليك لمدة 4 أشهر حتى تختفي هذه العلامات والتراكمات تماماً، وسوف يتم ملاحظة ذلك بعد كل مرة يتم فيها التدليك قبل الاستحمام مباشرة.كما يمكن استخدام ملح البحر أيضاً في علاج هذه المشكلة، عن طريق وضع الجسم في البانيو المحتوي على الماء الدافئ، والمضاف إليه كوب كبير من ملح البحر، ويستمر الشخص في الماء لمدة ربع ساعة، ويمكن تكرار ذلك 8 مرات على مدار الشهر.ويمكن استخدام الصبار في القضاء على هذه المشكلة، لأن هلام الصبار له القدرة على زيادة نعومة ونضارة الجلد، ويتم تدليك المناطق المصابة بالسيلوليت بهلام الألوفيرا يومياً بصورة منتظمة، فهي مفيدة في إصلاح الخلايا وتجديد التالف منها، وتنشيط الدورة الدموية أيضاً. زيت الخروع والفلفل يعمل زيت الخروع على زيادة إنتاج الكولاجين وبروتين الإيلاستين داخل طبقات الجلد، وبالتالي التخفيف من مظهر السيلوليت بشكل كبير، ويمكن تدليك الجلد المصاب بالمشكلة بزيت الخروع الدافئ، ويتم تركه لمدة 75 دقيقة قبل الاستحمام، وذلك للحصول على نتائج مرضية في التخلص من هذه المشكلة، ويتم تكرار ذلك 6 مرات على مدرا الشهر.كما يمكن استعمال زيت فيتامين «إي» بنفس الطريقة السابقة، فهو فعال في الحفاظ على صحة طبقات الجلد، ويمثل وقاية جيدة من المشاكل والعيوب التي تصيب الجلد ومنها السيلوليت، وذلك من خلال تدليك المنطقة المصابة بهذا الزيت 4 مرات في الأسبوع ولمدة 3 أشهر.يعتبر الفلفل الحار من الأطعمة القوية للغاية في حرق الدهون في جميع أنحاء الجسم، وكذلك تحسين وتنشيط الدورة الدموية، والتخلص من تراكمات الدهون تحت طبقات الجلد، والتخلص كذلك من خلايا الجلد الميتة والنفايات والسموم.ويسهم الفلفل الحار في تحسين عملية التمثيل الغذائي، ويتوفر الكثير من الطرق التي تستخدم لعلاج السيلوليت بالفلفل الحار ومنها تناوله بشكل مباشر مع الأطعمة، أو إضافته للكثير من الوجبات أثناء الطهي، مع إمكانية تناول عصير الليمون والزنجبيل معه، للحصول على نتائج جيدة في حرق الدهون والتخلص منها. تصحيح المفاهيم الخاطئة تنتشر بعض المعتقدات والمفاهيم الخاطئة حول مشكلة السيلوليت، ومنها أنه يقتصر على إصابة البدناء، ولكنه يصب معظم الأوزان والأجسام، لأن أسبابه متعددة مثل ضعف العضلات واضطراب الهرمونات وعدم مزاولة الأنشطة الرياضية، وخمول الدورة الدموية.يظن البعض أن استخدام الكثير من الكريمات والمراهم الموجودة بالأسواق يمكن أن تعالج مشكلة السيلوليت، وهذا الظن غير صحيح لأن معظم هذه الكريمات تأثيرها ضعيف للغاية، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب والمرجو منها، وبعضها ليس له فائدة على الإطلاق.يعتقد البعض أن استخدام عملية اشتف الدهون يمكن أن تزيل مشكلة السيلوليت تماماً، وهذا أيضاً من الأخطاء الشائعة، لأن هذه العملية سـوف تقلل فقط من مظهر السيلوليت بصورة بسيطة.وبعد مرور الوقت على عملية الشفط، مع عدم اتباع طرق صحية في الطعام والابتعاد عن الرياضة، فسوف تظهر هذه العلامات مرة أخرى كما كانت، ولا يستحسن القيام بعمليات اشتف الدهون لأن نتيجتها مؤقتة وضعيفة في نفس الوقت. غير مفيدة تشير دراسة حديثة إلى أن مشكلة السيلوليت لا تحدث نتيجة تراكم النفايات السامة في الجسم أو الالتهابات، كما كانت تزعم شركات ومصنعو منتجات وأدوية التخلص على السيلوليت، وأكدت أن هذه العيوب تنشأ بصورة طبيعية للجسم، ويمكن أن تكون الوراثة لها دخل كبير في حدوث هذه المشكلة.وبينت الدراسة أن بعض الكريمات ومستحضرات التجميل التي زعمت بقدرتها على إزالة السيلوليت لم تقدم دليلاً علمياً على ذلك، ولم تدعم بالحقائق ونتائج الأبحاث المؤكدة وغير مفيدة، ومنها الكريمات التي تحوي مادة أمينوفيلين.وثبت أن لهذه الكريمات بعض الآثار الجانبية السيئة على عدد من الأشخاص، لأنها تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، وبالتالي حدوث بعض المشاكل الصحية الأخرى.ورغم أن بعض الدراسات أوضحت أن الكريمات التي تحتوي على مادة الريتينول، يمكن أن يكون لها دور في تحفيز إنتاج الكولاجين في طبقات الجلد، مما يقلل من مشكلة السيلوليت، ولكن هذه التأثيرات الإيجابية قصيرة المدى، وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث والتجارب للوصول إلى علاج فعّال لعلاج مشكلة السيلوليت.وينطبق الأمر كذلك على بعض المنتجات التي تحتوي على الكافيين، والذي ثبت تأثيرها على كمية الخلايا الدهنية، وتعمل أيضاً على تحجيمها مع مرور الوقت عند التطبيق المباشر على الأماكن المتضررة.
مشاركة :