على الرغم من حدة الخلاف مع شريكها البافاري المسيحي بشأن اللاجئين والهجرة فإن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تبقي كل الاحتمالات مفتوحة بشأن فرص حل الخلاف في اجتماع الحزبين بولاية بافاريا اليوم الأحد. لم تحدد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إذا ما كان يمكن حل النزاع المرير حول سياسة اللجوء والهجرة مع الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا اليوم الأحد (الأول من تموز/ يوليو 2018). ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن سياسة اللجوء المشددة للاتحاد الأوروبي. وخلال تسجيل المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتليفزيون الألماني "زد دي اف"، قالت ميركل اليوم الأحد: "نحن لا نرفع الجسور بل نحن نسأل أنفسنا ما الذي يمكن أن نفعله من أجل القضاء على عمل المهربين في مجال الهجرة غير الشرعية". وأضافت ميركل أن المهربين يخاطرون بحياة اللاجئين ويثرون أنفسهم على حسابهم، لافتة إلى أن أوروبا لا يمكنها أن تقف من ذلك موقف المتفرج. وقالت ميركل إنها ستقوم بكل شيء من أجل تكون هناك نتائج لدى حزبها المسيحي الديمقراطي وكذلك الحزب البافاري. وجاءت هذه التصريحات لميركل خلال المقابلة مع برنامج "برلين ديركت"، رداً على سؤال عمّا إذا ستكون هناك حكومة ووحدة بالاتحاد المسيحي فيما بعد أم لا. يُشار إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأعربت ميركل عن سرورها حيال وجود سباستيان كورتس كمستشار في النمسا، وقالت إنه حتى مع وجود اختلافات في الرأي معه " لكننا جميعاً نؤيد حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي". ويجدر الإشارة إلى أن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي سيجري بعد ظهر اليوم الأحد مشاورات مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في مدينة ميونخ حول كيفية التصرف في الخلاف الدائر بين الجانبين بخصوص سياسة اللاجئين. كما ستعقد رئاسة حزب ميركل اجتماعاً في وقت لاحق مساء اليوم لدراسة الموقف. قرارات أوروبية مشكوك فيها في المقابل أعرب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا عن تشككه تجاه القرارات التي توصلت إليها ميركل مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسياسة اللجوء. وقال ألكسندر دوبرينت في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "نظراً للتصريحات المتباينة من بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون هناك شك فيما إذا كانت جميع قرارات المجلس سوف تكون واقعاً أم لا". ويذكر أن المستشارة الألمانية ميركل ذكرت لقيادات شريكيها في الائتلاف الحاكم وهما الحزب المسيحي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أنها حصلت على وعد من 14 دولة بإبرام اتفاقية للإسراع في استعادة لاجئين محددين، وهم طالبو اللجوء الذين تم تسجيلهم في دولة أوروبية أخرى، ولكنهم واصلوا السفر إلى ألمانيا. ولكن الحكومة التشيكية في براغ رفضت المعلومات التي تقول إنها أعطت المستشارة الألمانية ميركل موافقتها على سرعة إعادة بعض اللاجئين إلى الحدود، وقال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس، بحسب بيان حكومته: "لم تتوجه ألمانيا إلينا، ولن أوقع على مثل هذه الاتفاقية في هذه اللحظة". ومن جانبه نفى رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أيضاً أن تكون حكومته أعطت موافقة لميركل على سرعة إعادة طالبي اللجوء، حيث قال أمس السبت لوكالة الأنباء المجرية الرسمية: "إنها شائعة كاذبة فلم نتوصل مطلقاً إلى أية اتفاقات". ولكن ميركل لم تشر إلى اتفاقات مبرمة، ولكنها أشارت إلى "وعود على مستوى سياسي بإبرام مثل هذه الاتفاقات". م.أ.م (د ب أ)
مشاركة :