أيام قليلة ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قناطر أسيوط الجديدة والتي انتهى العمل بها بعد 5 سنوات من العمل ليل نهار في هذا المشروع العملاق والذي استوعب 3000 مصري عملوا به على مدار 39420 ساعة حتى دخلت الخدمة، لتصبح سدا عاليا جديدا في صعيد مصر.ويهدف مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إلى تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف ترعة الإبراهيمية 1،65 مليون فدان، بنسبة حوالى 20% من إجمالى المساحة المزروعة فى مصر، موزعة على 5 محافظات هى "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، الجيزة"، ويبلغ عدد المستفيدين من تحسين الرى حوالى مليون مزارع مصرى.كما يهدف مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة، من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وكذلك توفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا، أعلى القناطر الجديدة، بعرض 4 حارات مرورية لربط شرق وغرب النيل، وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب، وتصل تكلفة المشروع حوالى 6.5 مليار جنيه.وقال المهندس أحمد حسين أحمد " مهندس تشغيل بمحطة أسيوط الكهرمائية بالقناطر الجديدة " إن المحطة تتكون من 4 وحدات توليد قدرة كل وحدة 10،2 حمل كلي في حالة وجود مياه بارتفاع 5 أمتار فرق ما بين مستوى أمام الوحدات ومستوى الخلف ، كلما زاد ارتفاع مستوى المياه زاد عدد التوليد وتتميز هذه المحطة بأنها صديقة للبيئة لا يخرج منها أي انبعاثات وتوفر ملايين الجنيهات والتي تصرف على المحطات البخارية وقدرة المحطة الكلية تصل الى 32 ميجاوات في الساعة في حالة ارتفاع منسوب المياه إلى 5 أمتار.وأشار إلى أن محطة أسيوط الكهرمائية تم ربطها بمحطة قرية المعصرة بمركز الفتح جهد 66 كيلو فولت ، مشيرا إلى أن غرفة كنترول التشغيل الخاصة بالمحطة بها 3 شاشات 89 بوصة كل شاشة لعرض كل الأحداث التي تحدث بالمحطة لحظة بلحظة، أول شاشة تعرض الوحدة أثناء تواجدها على الشبكة وتعرض قدرة الإنتاج ومعدل سريان المياه من الوحدة وجهد التوليد بالوحدة والحمل الكهربي للوحدة ، والشاشة الثانية توضح الجهد 66 كيلو فولت والربط ما بين محطة أسيوط الكهرمائية وشبكة النقل بالمعصرة ، والشاشة الثالثة توضح الـ 4 وحدات بالمحطة والربط يكون عن طريق محول جهد 66 كيلو فولت، كل محول مربط عليه وحدتين توليد وتم ربطهم على شبكة المعصرة عن طريق دائرتين كل دائرة مرتبطة بمحول 11.وأضاف أن هناك تعاونا مشتركا بين وزارة الري ووزارة الكهرباء فيما يخص منسوب المياه اللازم لتشغيل المحطة الكهرمائية حتى تستطيع ان تعمل بكامل طاقتها من خلال اتصال غرفة التحكم بالمحطة وغرفة تحكم قناطر أسيوط الجديدة والاتصال يكون شبه يوميا حتى يتم تثبيت منسوب المياه أمام وحدات توليد الكهرباء حتى يصل ارتفاع المياه 5 أمتار.وأكد المهندس محمد فؤاد مدير التشغيل بمحطة كهرباء نجع حمادي ان محطة أسيوط الكهرمائية ضمن المحطات الصغيرة المنضمة لمحطة نجع حمادي والتي لا تكلف الدولة اي مبالغ مالية وتعتمد على سريان المياه وارتفاع منسوبها أمام وحدات التوليد حتى تستطيع المحطة ان تعمل على مدار اليوم كاملا وتستخدم في محطة أسيوط أحدث نظم التكنولوجيا من خلال غرفة الكنترول يمكن التحكم بالمحطة بشكل كامل وتسهم المحطة في توفير 700 مليون جنيه سنويا وقود.وأضاف المهندس مجدي عباس رئيس الادارة المركزية والمهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط الجديدة أنه تم الانتهاء من المشروع ودخوله في الخدمة بكامل طاقته في 28 مارس الماضي وجار الآن الأعمال التجميلية، مشيرا إلى أنه تم العمل خلال الـ 4 سنوات الأولى بالمشروع 24 ساعة والسنة الخامسة تم العمل 12 ساعة بإجمالي بلغ 39420 ساعة عمل تقريبا من أجل الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد له و يهدف المشروع إلى تحسين الري في 5محافظات (أسيوط ، المنيا ، بني سويف ، الفيوم ، الجيزة) وتوليد 32ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100مليون جنيه فضلًا عن كوبري علوي حمولة 70 طنا بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل إلى جانب و 2هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية بالإضافة إلى توفير أكثر من 3000 فرصة عمل مؤقتة على مدار 5 سنوات و300 فرصة عمل دائمة بعد الانتهاء من المشروع.