«برنامجي على شاشة تلفزيون الراي على مدار ثلاثين حلقة حقق أصداء واسعة للغاية وطيبة جداً، لم أكن أتوقعها بتاتاً». هكذا، أعرب الإعلامي الدكتور بركات الوقيان - بين الاعتزاز والتواضع - بالآثار الإيجابية لبرنامجه المرموق «الكارت مع بركات»، مبيناً أن الحلقة التي استضاف فيها الشيخ مشاري العفاسي حظيت بتفاعل كبير من قبل المشاهدين.ورأى أن «لتوقيت عرض البرنامج، وارتفاع نسبة المشاهدة الذي يميز قناة (الراي) وسط الجماهير محلياً وخليجياً، دوراً مؤثراً في إنجاح البرنامج، إلى جانب جهود المشاركين في العمل». الوقيان تابع، خلال حواره مع «الراي»، أن «البساطة والطبيعية والعفوية كانت أهم مميزات البرنامج»، مُزيحاً النقاب عن أنه فوجئ كثيراً بردود أفعال كثير من ضيوفه الذين دَهشوا من امتلاكه معلومات غزيرة ومهمة، ومواصلاً أنه استمتع كثيراً بمحاورة كل ضيف من ضيوفه الثلاثين. الوقيان لفت إلى «أن الهدف من البرنامج في البداية كان الخروج من إطار البرامج الحوارية العادية، لكن عقب بثّ أول حلقتين منه اتجه البرنامج اتجاهاً آخر، مشدداً على أن المُشاهد اليوم ليس بالسهل البسيط، بل هو ذكي ويعرف قيمة كل ما تقدمه له. ورغم سعادته بسبب الرضا التام من القائمين على تلفزيون «الراي» بنجاح البرنامج، نفى الوقيان معرفته إن كان سيواصل مشوار «الكارت مع بركات» أو لا، وفي ما يأتي التفاصيل: • بعد انتهاء عرض برنامجك «الكارت مع بركات»... كيف لمستَ أصداءه؟- حقق البرنامج على شاشة تلفزيون «الراي»، على مدار ثلاثين حلقة، أصداء طيبة جداً لم أكن أتوقعها بتاتاً، خصوصاً مع وجود عدد آخر من البرامج الحوارية الأخرى التي عُرضت على القنوات الفضائية.• في تقديرك، ما العوامل التي كانت السبب وراء هذا النجاح؟- أستطيع أن أعزو هذا النجاح إلى بساطة البرنامج وطبيعته وعفويته، إلى جانب توقيت عرضه الذي تم اختياره بعناية كبيرة، ولا شك أيضاً أن لشاشة تلفزيون «الراي» دوراً مؤثراً في إنجاحه، لأنها تحقق نسبة مشاهدة عالية محلياً وخليجياً، مقارنةً بغيرها من القنوات الفضائية، وهو أمر خدمنا.• هل هناك ضيف فوجئتَ خلال استضافته من ردوده العفوية أو صراحته وجرأته؟- كلا، والسبب في ذلك هو عدم وجود معلومات تفاجئني أو تثير دهشتي، وما كان يحصل أنني كنتُ أُفاجَأ من ردود أفعالهم على بعض المعلومات التي كنتُ أمتلكها، وهذا حصل من أكثر من ضيف.• ومَن الضيف الذي استمتعت بحواره من بين الحلقات الثلاثين؟- بكل أمانة استمتعتُ بكل ضيف من دون استثناء، إذ كان هناك توازن في البرنامج والضيوف الذين تم اختيارهم بدقة وعناية. وعلى سبيل المثال عندما استضفنا الشيخ مشاري العفاسي تطرقنا معه حول توجه «الإخوان»، وجدنا ردود أفعال كبيرة حيال ذلك. ويمكن القول إن هذه الحلقة حظيت نوعاً ما بتفاعل كبير من قبل المشاهدين، بالإضافة إلى الحلقات الأخرى التي تميزت كل واحدة منها بوجوه وعناصر مغايرة.• هل ترى أن البرنامج قُدِّم بالصورة التي تخيلتَها؟- عندما أقمنا البرنامج كنا نهدف إلى الخروج من إطار البرامج الحوارية العادية (سؤال وجواب)، لكن للأمانة عندما شاهدت الوقت المتاح الذي لديَّ وجدتُ مع إدارة «الراي» أن البرنامج يجب أن يتجه اتجاهاً آخر (السؤال المباشر والإجابة المباشرة) وهذا ما غيّر «فورمات» معينة. ومع بثّ أول حلقتين منه اتجه البرنامج اتجاهاً آخر ووجدنا أن الفكرة قد تكون صعبة على المشاهدين، لذلك فضلنا أن يكون بسيطاً سهلاً ممتنعاً في وقت واحد، ولم أتوقع أن المشاهد يرغب في السهل الممتنع، ولا تنسَ كذلك أن المشاهد اليوم ليس بالسهل البسيط، بل هو ذكي ويعرف قيمة كل ما تقدمه له.• ما جديدك المقبل الذي تحضر له؟- لا يمكنني الجزم في الوقت الحالي بشأن الخطوة المقبلة، وكل شيء سيتضح بشكل نهائي عقب انتهاء إجازة الصيف، حينها يمكنني القول إن «الكارت مع بركات» إما سيواصل ويستمر وإما لا. لكن الأمر الذي أسعدني حقاً هو التقدير والرضا التام من القائمين على تلفزيون «الراي»، بما حققه البرنامج من نجاح، لذلك أتوقع أنه سيكون هناك استثمار كبير ومناسب لهذا النجاح.• هل كان تقديم برنامج بشكل يومي على مدى ثلاثين يوماً أمراً مرهقاً لك؟- هو أمر مرهق بشكل كبير على صعيد التقديم والإعداد والمونتاج وأيضاً «السوشيال ميديا» الذي يهتم بالتقطيع أولاً فأولاً، لذلك نعم مثل هذه النوعية من البرامج تحتاج إلى جهد كبير ووفير من الجميع، فضلاً عن توفير ثلاثين ضيفاً على درجة رفيعة من التميز، والقدرة على الحوار، مع إعدادهم وتفكيرهم ودراستهم في تخصصاتهم وأيضاً في مسيرتهم الإنسانية، لأن إحدى مهام الإعداد الأساسية هي دراسة الضيف بشكل تام من كل النواحي، حتى تظهر الحلقة دسمة ومكتملة ومفيدة.• في حال عودة البرنامج بعد فترة الصيف، هل تفضل أن يكون يومياً؟- من الصعب أن يكون عرضه بشكل يومي، وفي حال عودته سيكون بثه بشكل أسبوعي، كما أننا سنعمل حتى على تغيير إطار البرنامج من حيث الشعار والاسم، لكنه سيكون بنفس «الكونسبت» والمضمون، وطبعاً هذا رأيي الشخصي، ولا علاقة لإدارة «الراي» أو التسويق به.• هل ترى وجود إعلام شبابي متميز في الساحة الكويتية يستحق الظهور على الشاشة ؟- باختصار أقول: «إن خليت، خربت»، فهناك شباب لا يزال ينتظر الفرصة المناسبة، ومنهم من أخذ الفرصة ولم يستثمرها جيداً، وهناك آخرون قد استثمروا الفرصة بالقدر المناسب، لكن الظروف لم تخدمهم بما فيه الكفاية، لذلك بطبيعة الحال أرى أن في الساحة الإعلامية الكويتية طاقاتٍ شبابية ذاتَ كفاءة كبيرة تستحق الظهور.
مشاركة :