عدن: «الخليج»تمسك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها لحل الأزمة في اليمن، دون انتقاء أو التفاف أو مماطلة، مشيراً إلى أن «أي تفاوض أو عملية سياسية، تستلزم تطبيقاً حقيقياً لما نص عليه القرار 2216 من انسحاب للميليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة». وفي كلمة له أمام اجتماع موسع للقيادات العسكرية بوزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، في عدن، قال هادي: «ما أقوله أمامكم هو ما أكرره دائما في أي مباحثات أو محادثات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وجميعكم على اطلاع بالتحركات المكثفة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن وزيارته مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقد كنا واضحين، إننا مع السلام الحقيقي العادل، السلام الذي ينتصر للتضحيات». وأضاف: «أي تفاوض أو عملية سياسية تستلزم تطبيقاً حقيقياً لما نص عليه القرار 2216 من انسحاب للميليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة، أما الوعود والجنوح للسلام مع كل هزيمة يتلقاها الانقلابيون، والانقلاب كعادتهم في نقض كل المواثيق والاتفاقات، فذلك لم يعد مقبولًا إطلاقا، وشعبنا ووطننا لم يعد يحتمل المزيد من المراوغات لإطالة هذه الحرب العبثية، وهنا أقول بكل وضوح لميليشيات الحوثي وداعميها في نظام طهران، إما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها(المبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216) دون انتقاء أو التفاف أو مماطلة، أو تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة». واعتبر الرئيس هادي: «أن هذه الانتصارات المحققة في مختلف الجبهات، والتقدم الميداني المستمر في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة وصعدة، والبيضاء وحرض، وتعز وغيرها من جبهات العزة والكرامة، تؤكد أن هدفنا قد اقترب تحقيقه، في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل العروبة في موطنها الأصيل اليمن، وشعبها الأبي والحر، الذي يرفض الطائفية والكهنوتية، والأفكار الإيرانية الدخيلة عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية». وقال هادي «إن شعبنا كلفنا للحفاظ على تطلعاته ومستقبل أجياله في بناء يمن اتحادي جديد، لا مجال فيه للإقصاء والتهميش، ولا مكان فيه لظالم ومظلوم، بل يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة».
مشاركة :