لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا قررت الرئاسة اليمنية عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 وبدء تنفيذه، كما أكدت الحكومة أنها تبذل جهوداً كبيرة في التعجيل ببوادر الحلول، في حين صدر موقف أوروبي استنكر ما تقوم به ميليشيا الحوثي وصالح من تجاوزات بحق المدنيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية الرئيس عبدربه منصور هادي بمشاركة نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح ومستشاري الرئيس اليمني أقر عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن هذه الميليشيات الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه دون قيد أو شرط. كما رفض الاجتماع تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح حتى يعلنوا اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه. تملص الحوثيين وأكدت مصادر يمنية مطلعة أن المفاوضات تتجه إلى الفشل، مشيرة إلى أن موقف الحكومة الشرعية نابع من التجارب الكثيرة التي خاضتها مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأضافت: كلما شعر الانقلابيون بانهيارهم في إحدى الجبهات يلجأون الى محاولة إنقاذ أنفسهم من خلال إعلانهم الموافقة على تنفيذ القرار الدولي. واعتبرت أن ميليشيات الحوثي وصالح شعرت بجدية التحالف والمقاومة في حسم معركة مأرب وصنعاء، لذلك لجأت إلى البحث عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه وما تبقى لها من وجود. دعم أوروبي وبالتوازي، أكد بحاح خلال لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بتينا موشايت أن المخرج الوحيد للعملية السياسية هو تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة باليمن وعلى رأسها قرار مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بحاح خلال لقائه السفيرة الأوروبية في الرياض دعوته إلى توحيد الجهود الدولية مع الاتحاد الأوروبي لإيقاف نزيف الدم والدمار الذي تسبب به الانقلابيون والتعجيل بالإغاثة بمختلف صورها ومتطلباتها. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة في التعجيل ببوادر الحلول ووضع حد لما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من حرب ودمار ضد أبناء الشعب اليمني في الداخل. من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي وقوف الاتحاد إلى جانب الشرعية في اليمن، مستنكرة ما تقوم به ميليشيا الحوثي وصالح من تجاوزات بحق المدنيين. كما أكدت دعم الاتحاد الأوروبي لمساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لإنجاح جميع مهام إعادة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن كافة. وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الوضع الراهن وتطورات الأحداث في مختلف المحافظات في اليمن. إعلان أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الخميس الماضي عن مفاوضات سلام جديدة الأسبوع القادم في المنطقة، ستشمل خصوصاً السعي إلى وقف إطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي. وأوضح حينها أن هذه المفاوضات تهدف أيضاً إلى وضع إطار لاتفاق على آلية تتيح تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2216، مشيداً بـتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) المشاركة في هذه المفاوضات.
مشاركة :