النعمي: هيمنة الثقافة الذكورية أوجدت مصطلح «هوية المرأة»

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالرحمن المنصوري - الطائف A A فرضت مداخلة لشاب صغير في ندوة «المرأة وتشكيل الهويات الثقافية» مساء أمس الأول بالخيمة الثقافية في سوق عكاظ، حالة من الصمت امتدت لدقائق، حين وجه السؤال للجميع: متى نتخلص من المشكلة (المرأة)؟ ليكسر الصمت الدكتور علي الرباعي مجيبًا على سؤاله بقوله: بالوعي، أن تعي دور المرأة ونعطيها حقها. غير أن ضيوف الندوة رأوا أن الإعلام ساهم في تضخيم وتشكيل صورة المرأة وقضاياها بأنها مشكلة، بينما هي لا تعدو كونها إنساناً، غير غافلين أنها تواجه تحديات اجتماعية كثيرة تحيط بها، منها أن المجتمع يحملها المسؤولية كاملة وفي الوقت نفسه يسلبها حرية اتخاذ القرار. هيمنة ذكورية وكان الدكتور حسن النعمي، أستاذ السرديات بجامعة الملك عبدالعزيز، قد ابتدر الحديث في الندوة، التي أدارتها الدكتورة منى المالكي، متناولاً مصطلح «هوية المرأة»، بقوله «إن الثقافة الذكورية العنصرية المهيمنة هي التي ولّدت احتياج الآخر (المرأة) لإثبات ذاته أمام ثقافته، وهو ما يفسر وجود مصطلح (هوية المرأة) وغياب مصطلح (هوية الرجل)». وأوضح النعمي أن الذي يتحكم بتوجهاتنا الآن هي ذهنية تراثية دونت وتشكلت في القرن الثاني الهجري، منتقدًا جفاف النصوص القديمة وتعليبها للمرأة في قالب ثابت لا يتحرك، ويرى أن ما صيغ في هذه المرحلة هو ما يلزمنا بالكثير من النصوص التي لا نستطيع الخروج عنها. فصل مرفوض فيما تناولت الدكتورة مروة مختار، أستاذ تحليل الخطاب، مسألة «المرأة وجدلية الهوية الثقافية»، مقدمة أجوبة لتساؤلات هل الثقافة لها مفهوم محدد؟ وما علاقة هذا المفهوم بالهوية؟ وهل يمكننا مواكبة التحولات العالمية مع الحفاظ على هويتنا الثقافية؟. وأضافت مروة: إن رفض الآخر وصل ببعض الباحثين في بعض البلدان إلى رفض الثقافة اليونانية والرومانية باعتبارها نوعًا من العولمة، فالجدلية لا زالت قائمة بين كيف نكون مشدودين نحو المركز، وفي الوقت نفسه نتطلع نحو المستقبل، هي جدلية يوازن بينها سوق عكاظ كمثال. ورفضت «مختار» الفصل بين المرأة والرجل، معتبرة أن النظر إلى المرأة يجب أن يكون باعتبارها إنسانًا له الحقوق نفسها، وعليه الواجبات ذاتها. تمكين المرأة واختتمت الندوة الدكتورة زينب الخضيري، الروائية والكاتبة بجريدة الرياض، مناقشة قضية تمكين المرأة، ماهيتها وكيفية تحقيقها، مؤكدة أن فكرة التمكين في جوهرها تأتي من حرية المرأة في اتخاذ قرارها، واعتمادها على نفسها بهدف قيادة المجتمع لإحداث نهضة وتنمية حقيقية. أمسية شعرية خاتمة البرنامج الثقافي كانت شعراً، حيث كان الشاعر أحمد بخيت، من مصر ومن الكويت الشاعر محمد السداني، ومن المملكة الشاعرة بديعة كشغري، والشاعر محمد يعقوب، وأدار الأمسية الدكتور مازن الحارثي، الأستاذ بجامعة الطائف.

مشاركة :