عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها لعمليات التطهير العرقي التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الموطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة “ج”، وفي مدينة القدس المحتلة ومحيطها، خاصة في منطقة الخان الأحمر. مؤكدة أن الاحتلال يعتمد بتلك الانتهاكات و التصرفات على الحماية والدعم الذي تقدمة الإدارة الأمريكية وقراراتها وسياساتها المنحازة والمؤيدة للاحتلال وإجراءاته وتدابيره العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن طواقم ما تسمى بـ(الإدارة المدنية) وقوات الاحتلال تستعد لتنفيذ جريمة جديدة في منطقة الخان الأحمر تتمثل في الاستعداد للتنفيذ عملية هدم وتهجير قسري لأكثر من 35 عائلة بأطفالها ونسائها وشيوخها، كجزء من مخطط استيطاني توسعي يهدف إلى السيطرة على أراضي التجمع ومحيطه لصالح توسيع مستوطنة (كفار أدوميم). وحمّلت الخارجية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها على السكان وما سيلحق بهم، منددة بمواقف الإدارة الأمريكية وانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته والتي أدت إلى تغول الاحتلال وتنفيذه أبشع الانتهاكات والترحيل القسري وابتلاع والاستيلاء على الأرض الفلسطينية. وأكدت الخارجية أنها تواصل متابعتها لقضية الخان الأحمر منذ اليوم الأول مع الدول والمؤسسات الدولية المختصة كافة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، كما تابعت باهتمام ردود الفعل الدولية التي أدانت واستنكرت هذه الجريمة. وطالبت الخارجية، سلطات الاحتلال بالتراجع الفوري عن قرارها التعسفي الظالم، والتوقف عن الاستهانة بتلك الدعوات وتجاوزها بالكامل، والانصياع بالكامل للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ونداءات المجتمع الدولي.. وتسعى سلطات الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة تهويدية شاملة في المنطقة الشرقية للقدس المحتلة وصولا إلى منطقة الأغوار المحتلة، عبر شق شبكة من الشوارع الاستيطانية الضخمة لخلق تواصل استيطاني باتجاه القدس المحتلة، وقطع أي إمكانية للتواصل الجغرافي بين أجزاء الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس.
مشاركة :