انخفاض أسواق المال مع اقتراب فرض الرسوم التجارية بين واشنطن وبكين

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسواق المال انخفاضاً حاداً الاثنين بسبب توترات من اقتراب الحرب التجارية فيما تستعد واشنطن لفرض رسوم جمركية كبيرة على مجموعة من الواردات الصينية.وفي هذه الأثناء تراجعت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة السبت إن العاهل السعودي الملك سلمان وافق على طلبه زيادة إنتاج بلاده من النفط.وفي أسواق صرف العملات انخفض سعر اليورو مقابل الدولار على وقع التوترات السياسية في ألمانيا. وقال ديفيد مادن المحلل في شركة "سي إم سي ماركتس" في بريطانيا إن "المستثمرين لا زالوا خائفين من وضع التجارة العالمية، وأثرت عمليات البيع في آسيا خلال الليل على مشاعر المستثمرين في أوروبا". وأضاف أن "حالة الغموض التي تلف السياسة الألمانية تلعب دوراً في هذا الانخفاض".وهزت المخاوف من اندلاع حرب تجارية أسواق المال في العالم خاصة في الصين الذي سجل سوقها انخفاضاً بنسبة 20%. وصرح زهو كيبينغ كبير محللي الاقتصاد الكلي في "بي أو سي إنترناشونال تشاينا" في بكين "الاقتصاد الصيني سيتباطأ لما تبقى من العام، ولكننا لسنا قلقين من أي جمود بعد". وأضاف أن "العامل الرئيس هو كيف ستتطور التجارة الدولية والخلاف بين الصين والولايات المتحدة".ويأتي فرض واشنطن رسوماً جمركية على سلع بمليارات الدولارات ابتداء من الجمعة بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع الصيني في حزيران/ يونيو مع مؤشرات على تعثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.والاثنين انخفضت بورصة شنغهاي بنسبة 2,5% بينما واصل اليوان تراجعه الذي دفع المراقبين إلى التكهن بأن البنك المركزي في البلاد يتعمد خفض قيمة اليوان للتعويض عن تأثيرات الحرب التجارية.ورغم أن الصين هي المستهدف الرئيس بسياسة ترامب الحمائية، إلا أن ترامب يستهدف كذلك حلفاء ومن بينهم الاتحاد الأوروبي وكندا التي فرضت الجمعة رسوماً جمركية على ما قيمته 12,6 مليار دولار من السلع الأميركية رداً على فرض واشنطن رسوماً جمركية على وارداتها من الألمنيوم والفولاذ. وانخفضت بورصة طوكيو بنسبة 2,2 % الاثنين، كما انخفضت المؤشرات الرئيسة في أوروبا. وفي سوق العملات انخفض اليورو بسبب مخاوف على مستقبل ائتلاف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع اندلاع التوترات بشأن سياسة الهجرة.وتراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي بعد أرقام تشير إلى زيادة الطلب في الولايات المتحدة وقرار أوبك رفع الإنتاج بكمية أقل مما كان متوقعاً. كما ينتظر المستثمرون نشر بيانات الوظائف الأميركية الجمعة والتي ستوفر نظرة أخرى على الاقتصاد الأميركي ويمكن أن تدفع الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة.

مشاركة :