حمد الطبية توفر عيادة تخصصية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توفر مؤسسة حمد الطبية عيادة تخصصية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لعلاج مرض "الذئبة الحمراء" لدى النساء الحوامل الذي يعد من الأمراض المناعية المزمنة التي تصيب أعضاء متفرقة من الجسم، من بينها الجلد والمفاصل. ويعتبر مرض "الذئبة الحمراء" من الأمراض صعبة التشخيص والعلاج خاصة لدى السيدات الحوامل، وقد تؤدي الاصابة به إلى فقدان الحامل لجنينها، وظهور أعراض مقدمات الارتعاج (ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول) والولادة المبكرة، وتعرض الجنين لمشاكل نمائية. وتستقبل العيادة التخصصية التابعة لقسم المفاصل وأمراض الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية أكثر من 60 مريضة من السيدات الحوامل بشكل سنوي، حيث يتم تسجيل نتائج علاجية إيجابية لدى الحوامل والأجنة. وقالت الدكتورة سمر العمادي رئيسة قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم في مستشفى حمد العام، إن هناك حوالي 5 ملايين شخص يعانون من مرض "الذئبة الحمراء" في مختلف أنحاء العالم، ولا يعرف على وجه الدقة السبب في الإصابة بهذا المرض المناعي، إلا أن العلماء يرجعون الإصابة به إلى ثلاثة عوامل وهي: الوراثي ، والهرموني، والبيئي، حيث تعد الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس والعدوى بمختلف الأمراض والتوتر النفسي من الأسباب المحتملة لبدء ظهور أعراض الإصابة به. وتظهر أعراض الاصابة بهذا المرض تارة وتختفي تارة أخرى، كما أنها قد تتغير مع مرور الوقت مما يجعل تشخيص المرض ومعالجته أمرا في غاية الصعوبة، حيث تختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر وتتراوح بين الطفح الجلدي الطفيف والمضاعفات الخطيرة التي تؤثر على أعضاء رئيسية في جسم الإنسان مثل القلب والدماغ. وغالبا ما يصيب هذا المرض النساء في الفترة العمرية الممتدة بين سن 15 و 45 عاما، إلا أن الأطفال والرجال وكبار السن هم أيضا عرضة للإصابة به. وأوضحت الدكتورة سمر العمادي أن مرض "الذئبة الحمراء" من الأمراض المعدية، والأعراض الدالة على الإصابة به كثيرة، من بينها الشعور بالتعب الشديد، والصداع، وتورم وألم في المفاصل، والحمى، وفقر الدم، وتورم في اليدين والساقين والقدمين والمنطقة المحيطة بالعينين، وألم في الصدر، وظهور طفح جلدي على شكل فراشة في منطقة الصدغين والأنف، وتساقط الشعر، والحساسية للضوء وأشعة الشمس، الى جانب تحول لون الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق في درجات الحرارة المنخفضة، وظهور تقرحات في الفم والأنف، حيث يتعين على المريض مراجعة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض خصوصا إذا كان ذلك مصحوبا بطفح جلدي غير معروف السبب أو الحمى أو التعب الشديد أو الألم المتواصل. وتشتمل الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض على مجموعة من الأدوية المحتوية على الكورتيزون، بالإضافة إلى أدوية أخرى بهدف التقليل من آثار الالتهابات وحماية أعضاء الجسم من الأضرار المترتبة على الإصابة بـ "الذئبة الحمراء". وأكدت رئيسة قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم في مستشفى حمد العام أنه على الرغم من أن هذا المرض لا يمكن شفاؤه، إلا أن الكشف المبكر عن الإصابة به وتوفير العلاج الملائم يساعدان في السيطرة عليه والحد من أضراره.;

مشاركة :