كشفت مؤسسة حمد الطبية، عن توفيرها لعيادات تخصصية متكاملة لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة الذهنية والاضطرابات السلوكية مثل الأشخاص ذوي التوحد ومتلازمة داون وغيرهم من البالغين من عمر 18 عاما فما فوق. وتأتي هذه الخطوة، التي تجعل قطر الدولة الرائدة التي تعنى بتطبيق هذه الخدمة على مستوى الشرق الأوسط، في إطار التزام مؤسسة حمد الطبية بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية التي تعنى بتطوير خدمات تخصصية نفسية لتلبية الاحتياجات السكانية المتزايدة. وقال الدكتور محمد الطاهر استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية والمشرف على الخدمات النفسية لذوي الإعاقات الذهنية من البالغين، إن هذه الخدمات تهدف إلى تقديم رعاية نفسية واجتماعية وتأهيلية متكاملة تقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات الذهنية من البالغين الذين أنهوا الاستفادة من الخدمات التي توفرت لهم خلال مرحلة الطفولة، حيث تمثل هذه المرحلة الانتقالية صعوبة على المرضى وذويهم، وقد يحدث اضطراب للحالة نتيجة تغير البيئة وتعذر الاندماج في المجتمع مما يتطلب العمل على إدماجهم بشكل آمن وصحي. وأشار الطاهر في تصريح صحفي اليوم، إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من توفير الخدمات لذوي الإعاقات الذهنية من البالغين من خلال حصر الحالات التي تتطلب الرعاية الصحية وذلك عن طريق التعاون والتواصل مع أقسام مؤسسة حمد الطبية التي تقدم خدمات الرعاية لذوي الاحتياجات من الأطفال مثل مستشفى الرميلة ومركز تطوير الطفل، بالإضافة إلى كافة الجهات التي تقدم خدمات الطفولة بدولة قطر مثل مركز الشفلح وغيره من المؤسسات الخاصة، وكذلك مركز سدرة للطب، ويجري حاليا استكمال حصر الحالات وتقييمها وإعداد القوائم للوصول إلى جميع مستحقي الرعاية بدولة قطر. وبدأت الخدمة في الوقت ذاته في توفير عيادات تخصصية للأشخاص البالغين الذين يعانون من الإعاقات الذهنية بمجمع عناية (2) بمعيذر وهي عيادة تخصصية واحدة يوم الأحد من كل أسبوع، بالإضافة إلى توفير زيارات منزلية بالتعاون مع فريق خدمات الرعاية الصحية المنزلية التابع لخدمات الصحة النفسية لذوي الاضطرابات الذهنية الشديدة، بالإضافة إلى توفير عيادتين متخصصتين بمستشفى الطب النفسي يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع. ويتم في الوقت الحالي صياغة خطة عمل جديدة تعتمد على توفير الفريق الطبي متعدد التخصصات لتقديم الخدمة بشكل متكامل والاتفاق مع المؤسسات والجهات المعنية مثل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية لتحديد آلية تحويل المرضى المستحقين للخدمة. وأوضح الدكتور الطاهر أن الخدمة ستقدم من خلال فريق طبي متكامل عالي المستوى يعمل على تشخيص قدرات ومهارات وسمات المريض ذهنيا وتوجيهه إلى النشاطات التي تفيده في تنميتها ووقايتها من التدهور وعلاج الصعوبات النفسية التي قد يتعرض لها في حياته اليومية، وذلك لتأهيله ومساعدته على القيام بدور إيجابي في المجتمع. الجدير بالذكر أن استراتيجية قطر الوطنية للصحة النفسية تعد جزءا هاما من الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تعنى بالتطور في إحداث تحويل في القطاع الصحي وتطوير خدمات صحية متكاملة لمختلف فئات المجتمع وتوفير الخدمات العلاجية في كثير من المواقع، وبناء قوى عمل مدربة في مجال الصحة النفسية، وتحسين المرافق.;
مشاركة :