طبعة جديدة من كتاب «بقوة الاتحاد» بالروسية

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدرت طبعة جديدة من كتاب «بقوة الاتحاد.. صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد والدولة» باللغة الروسية. ويأتي إصدار هذه الطبعة ضمن احتفالات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ب «عام زايد»، الذي يهدف إلى تخليد ذكرى المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالتزامن مع مرور 100 سنة على ميلاده، وإحياء إرثه الطيب من القيم والمبادئ التي تمثل مَعيناً لا ينضب في حبّ الوطن والانتماء إليه. وقد صدرت أول طبعة من الكتاب سنة 2004، وكانت باللغتين العربية والإنجليزية، ووصل عدد اللغات المطبوع بها الكتاب إلى سبع لغات وهي: (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الكورية، اللغة الإيطالية، اللغة الفرنسية، اللغة المونتينيجرية، اللغة الروسية).ويتناول الكتاب التجربة الحافلة للشيخ زايد، رحمه الله، ويُظهر كيف أن تفكيره الإبداعي نابع من تجربته في الحياة، وفي ضوء ذلك يركز على السياق الذي تطورت فيه الخطط التنموية في الدولة، والذي يمتد لأكثر من خمسة عقود. ويقدم الكتاب قراءة للخط السياسي الثابت الذي التزم به المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر تاريخ أبوظبي ومراحل تطورها، وصولاً إلى مولد دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها.ويؤكد الكتاب حقيقة مهمة في هذا السياق مضمونها أنه لا يمكن النظر إلى التنمية التي شهدتها أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بوجه عام بمعزل عن الرؤية السياسية المثالية الشاملة للشيخ زايد، وقد ظهرت هذه الرؤية جلية في اهتمامه الدائم بتحقيق الرفاهية الاجتماعية، وانشغاله بصياغة مفهوم متكامل للوحدة السياسية، واهتمامه بالبيئة والموارد الطبيعية. وقد نمت هذه العناصر الثلاثة في سياسة الشيخ زايد، رحمه الله، بطريقة نظامية ومترابطة مع الوقت. ويتوقف الكتاب عند قدرة الشيخ زايد المحنَّكة في القيادة، ومهاراته السياسية المتأصلة، وعزمه الذي لا يلين على تحقيق الوحدة والتنمية. لذا، يمكن القول إن إنجازات الشيخ زايد، رحمه الله، قد وضعته في مصافّ الزعماء العِظام الذين نجحوا عبر التاريخ في بناء أممهم. وليس أدل على ذلك من أن الأعمال التنموية للشيخ زايد، والتي بدأها من نقطة الصفر، لا يزال بعضها بعد رحيله في طور النمو، في حين اكتمل بعضها الآخر. وكثيراً ما تتطور أفكاره يوماً بعد يوم في مجالات معينة، ومنها أنشطته البيئية الرائدة. ويعتبر الكتاب مرجعاً يحظى بالمصداقية من جانب مختلف الأوساط الأكاديمية والعلمية، ليس فقط لأنه يمثل رحلة استكشاف للمسيرة الفريدة للشيخ زايد، وإنما أيضاً للمنهجية العلمية التي يتبعها في تناول هذه السيرة العطِرة، حيث يتبنّى منهجية تاريخية واضحة، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء الإنجازات العظيمة للشيخ زايد، رحمه الله. كما يمثل الكتاب رؤية تحليلية جديدة لجوانب معينة من تاريخ المنطقة وأحداثها التي تركت أثراً في شخصية الشيخ زايد، كما يسعى إلى دراسة تأثير شخصية الحاكم وممارساته في مصير أمته، وهي المنهجية التي بادر إلى تطويرها المؤرخون العرب والمسلمون في القرون الوسطى، ومنهم الطبري، وابن كثير، وابن خلدون. لذا، يظل الكتاب دراسة تحليلية للمنهج السياسي والفكر التنموي للشيخ زايد أكثر منه سيرة له، وإن كان يحتوي على العديد من التفاصيل الشخصية الخاصة به.ويخلص الكتاب إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ترك إرثاً تطمح إليه كل الدول: السلام والحرية والنجاح والسعادة؛ وهي العناصر التي تبقى الأساس الأهم والأوحد لأي مجتمع حديث.

مشاركة :