غوتيريش استمع في مخيمات الروهينجا إلى شهادات عن فظائع «تفوق التصور»

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كوتوبالونغ، بنجلاديش - (أ ف ب): قال الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إنه استمع الى شهادات عن فظائع «تفوق التصور» خلال زيارته أمس الاثنين مخيمات للاجئين الروهينجا من بورما في بنجلاديش، مشيرا الى مسؤولية بورما عن «جرائم» بحقّ هذه الاقلية. وبينما كان يستعد ليواصل جولة في المخيمات المكتظة باللاجئين، وصف غوتيريش وضع الاقلية المسلمة المضطهدة بأنها «كابوس انساني ولحقوق الانسان». لجأ حوالي 700 ألف من الروهينجا الى بنجلاديش منذ اغسطس الماضي هربا من حملة للجيش البورمي اعتبرت الامم المتحدة أنها ترقى الى مستوى «تطهير عرقي». وكتب غوتيريش في تغريدة على تويتر: «في كوكس بازار ببنجلاديش، استمعت للتو الى شهادات تفوق كل تصور عن قتل واغتصاب لاجئين روهينجا الذين فرّوا مؤخرا من ميانمار. يريدون تطبيق العدالة والعودة سالمين الى بيوتهم». وقال للصحفيين في مخيم كوتوبالونغ وهو أكبر مجمع لاستقبال اللاجئين بالعالم إنها «على الارجح واحدة من أكثر الانتهاكات المأسوية والتاريخية والممنهجة لحقوق الانسان». وتابع: «احيانا يميل الناس الى نسيان من المسؤول عما حدث. لذا فلنكن واضحين إن المسؤولية في بورما». وأضاف: «رغم أنه صحيح أن الاسرة الدولية بأكملها لم تستطع منع (ما حدث). فمسؤولية الجريمة المرتكبة في بورما يجب أن تُنسب الى من ارتكبوا هذه الجرائم». وأكد ان مستوى المعاناة «التي لم يسبق لها مثيل» أسفرت عن «التزام بممارسة الضغوط على بورما لتغيير الوضع هناك». ووصف غوتيريش الذي يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، رحلته بأنها «مهمة تضامن مع اللاجئين الروهينجا والمجموعات التي تدعمهم. تعاطف وسخاء شعب بنجلاديش يعبر عن أفضل ما في الانسانية وأنقذ آلاف الارواح». وكتب غوتيريش على تويتر: «لا شيء كان سيجعلني مهيّأ لحجم الازمة ومدى المعاناة التي رأيتها اليوم». وتابع «استمعت الى شهادات مفجعة من اللاجئين الروهينجا ستبقى معي للأبد». من جهته، قال جيم إن الصعوبات التي شاهدها في المخيم تعدّ «واحدة من أكثر الاوضاع المقلقة التي شاهدناها على الإطلاق». زار وفد من مجلس الامن الدولي بورما مطلع مايو والتقى لاجئين قدموا روايات مفصلة حول جرائم قتل واغتصاب وإحراق قرى قام بها الجيش البورمي. ونفت بورما اتهامات الامم المتحدة والولايات المتحدة بالقيام بتطهير عرقي. واتفقت بنجلاديش وبورما في نوفمبر الفائت على بدء إعادة الروهينجا لكن العملية توقفت، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك. وعاد أقل من 200 شخص إلى بورما، لكن الغالبية العظمى رفضت قبل تأكيد السلطات في بورما ضمان حقوقهم في الامن والمواطنة. وقبل وصول غوتيريش، تظاهر نحو 100 من اللاجئين الروهينجا للتعبير عن غضبهم إزاء اتفاق مبدئي بين الامم المتحدة وبورما لتقييم وضعهم على الارض تمهيدا لاحتمالية عودتهم الى ديارهم. وقال احد قادة اللاجئين الروهينجا النازحين ويدعى محب الله إنه أثار مع غوتيريش مخاوف اللاجئين بشأن اتفاق الامم المتحدة الذي لم يذكر الروهينجا بالاسم. وتشير بورما إلى اللاجئين الروهينجا كـ«بنغاليين» إذ لا تعترف بأن هذه الاقلية المسلمة من مواطنيها. لكن غوتيريش رد قائلا ان الاتفاق المبدئي «خطوة أولى على الاعتراف بحقوق هؤلاء» في إشارة إلى الروهينجا.

مشاركة :