يعيش سكان قرية السبخة الواقعة غرب الطريق الدولي بمحافظة صبيا حالة من الخوف والترقب، بعدما تأكدوا أن قريتهم أصبحت مهددة بالسيول أكثر من ذي قبل بعد أن وجهت الشركة المنفذة للطريق الدولي الواقع شرقي القرية عبارات تصريف السيول والأمطار صوب القرية مباشرة وخاصة المقبرة التي تحاذي الطريق الدولي. وقال ديمان فقيه: رغم النداءات المستمرة والمطالبات بتغيير موقع فتحات التصريف وإبعادها عن مواجهة القرية جنوبا إلا أن نداءاتنا ومناشداتنا لم تجد تجاوبا من المسؤولين، واستمرت الشركة في تنفيذ العبارات دون اعتبار لحرمة الموتى أو أرواح الأحياء وممتلكاتهم. وأشار كل من حسن جعفري وعلي حسين شيخ أن أهالي القرية تنتابهم مشاعر الخوف والقلق بسبب خطورة هذه العبارات حيث تشكل خطرا على حياة السكان، مسترجعين ذكريات ماضية لسيول كبيرة من ذات المكان سبق أن دخلت القرية، وتسببت في أضرار كبيرة لأهالي القرية وأخرجت رفات الموتى من قبورهم. وقالا: كنا نطالب بعمل سد خرساني لدرء اخطار السيول عنا من ناحية الشرق، وإذ بالشركة المنفذة تفتح علينا عبارات التصريف وتوجه السيول على القرية بدلا من سد الحماية المنتظر. ودعا كل من محمد ملهوي جعفري وبراق محمد قصادي بتكوين لجنة برئاسة افرع وزارة الشؤون البلدية والقروية والمواصلات والدفاع المدني بالمحافظة للوقوف على الوضع القائم لتلافي الأضرار قبل هطول الأمطار وجريان السيول. من جهته، افاد رئيس مركز قوز الجعافرة بصبيا حسن محمد حكمي أنه تم تشكيل اللجنة ورفعت تقريرها المتضمن ألا خطورة على القرية أو المقبرة، وأوصت بأن يستكمل المشروع وتكلف البلدية بتسوير المقبرة، وأيدت الإمارة مرئيات اللجنة.
مشاركة :