تبادل طرفا الصراع في جنوب السودان الاتهام بشن هجمات قتلت 18 مدنياً، وشكلت انتهاكاً لأحدث اتفاق للسلام، الذي يهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ خمسة أعوام تقريباً. وقال لول رواي كوانج، الناطق باسم الجيش، إن المتمردين هاجموا مابان في ولاية أعالي النيل في أقصى شمال شرق البلاد قرب الحدود مع السودان، أول من أمس. وأضاف أن قوات الحكومة ردت على الهجوم، وأن المتمردين قتلوا 18 مدنياً، وأصابوا 44 خلال المعركة، ومن بين القتلى ثلاثة إثيوبيين، وسودانيان. وتابع قائلاً: «التوتر يخيم على المنطقة وتم دفن الجثث... لم يعد الناس بعد إلى منازلهم. المنطقة مهجورة». وقال لام بول جابرييل، نائب الناطق باسم حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان، في المعارضة: إن قواتهم تعرضت «لقصف مكثف» من الجيش في منطقة مابان، ونفى مهاجمة المدنيين، وأضاف «ليس من سياسة الحركة الشعبية لتحرير السودان، في المعارضة مهاجمة المدنيين». وانزلقت دولة جنوب السودان إلى الحرب في عام 2013 بعد أن تحول خلاف سياسي بين الرئيس سلفاكير، ونائبه السابق ريك مشار، إلى مواجهة عسكرية. وأدى القتال إلى نزوح نحو ربع سكان الدولة، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، وتسبب في تراجع إنتاج النفط وتدمير الاقتصاد. وتضمن اتفاق السلام، الذي تم إبرامه الأسبوع الماضي، وقفاً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم السبت. والاتفاق هو ثاني محاولة لوسطاء إقليميين لإنهاء الحرب، وذلك بعد فشل اتفاق أبرم في 2015.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :