منح التحالف العربي، فرصة من الوقت للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ليبذل جهوده من أجل تأمين انسحاب غير مشروط لميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة، ولكن يبدو أن الحوثيين ما زالوا مصممين على ممارسة أساليبهم السابقة في المراوغة والتحايل، وانتهاز فرص توقف القتال لاستعادة أنفاسهم، والعودة للحرب مرة أخرى، وها هم يراوغون ولا يستجيبون للمبعوث الأممي، ويلجؤون لتكتيك كسب الوقت، ويبدو أنهم، كما أكدت دولة الإمارات، لم يواجهوا ضغطاً كافياً من المجتمع الدولي للتعامل مع انتهاكاتهم الصارخة للقانون الدولي الإنساني، حيث ذهبوا يزرعون الألغام الأرضية والبحرية، ويضعون القناصة في المناطق المدنية، ويجندون المدنيين بالإكراه، ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية. وقد أكدت دولة الإمارات، على أنه إذا لم يلتزم الحوثيون بالانسحاب غير المشروط، وإذا فشلت مساعي المبعوث الأممي معهم، فلن يكون هناك مفر من الضغط العسكري، الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة، وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات. الحديدة ستتحرر، وأي تفاوض أو عملية سياسية، ستلتزم بالقرار الدولي 2216، حول انسحاب ميليشيا إيران، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة اليمنية الشرعية، أما المراوغة والوعود مع كل هزيمة يتلقونها، فذلك لم يعد مقبولاً، واليمن لم يعد يحتمل إطالة هذه الحرب العبثية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :