دشنت جمعيات وكيانات إسلامية عدة في ألمانيا، مطلع يوليو من كل عام كمناسبة "ثابتة" لتنظيم فاعليات مناهضة للعنصرية ضد الإسلام. وأسست الجمعيات مشروعًا جديدًا اتخذ اسمًا مختصرًا هو "كليم"، وهدفه حشد المنظمات السياسية والناشطة في المجتمع المدني بألمانيا؛ لمواجهة النظرات والتصرفات والجرائم العنصرية تجاه المسلمين من المقيمين والمهاجرين. وتجمع العشرات من الجاليات الإسلامية في عدد من المدن الألمانية أمس الأحد، فيما تتواصل تجمعاتهم اليوم الإثنين، وحتى نهاية الأسبوع الجاري، على أمل لفت الانتباه إلى تنامي الجرائم العنصرية ضد المسلمين في ألمانيا، فضًلا عن تعريف الجمهور الألماني بأهداف مشروع "كليم". واتخذت الجمعية الإسلامية من ذكرى مقتل المصرية مروة الشربيني مناسبة لمناهضة العداء للإسلام في ألمانيا كل عام. وتعرضت الصيدلانية مروة الشربيني في الأول من يوليو عام 2009 للقتل طعنًا بالسكين داخل قاعة محكمة دريسدن على يد متطرف يميني معادٍ للإسلام ذو أصول روسية بعدما وصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب، وفق هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله. وكان الجاني وجه للأم الشابة التي باتت تعرف إعلاميًا بضحية الحجاب 18 طعنة بعضها أصاب القلب مباشرة؛ ما أودى بحياتها وحياة جنينها في بطنها فيما تمت إصابة زوجها إصابة بالغة. وتم الحكم على الجاني بأقصى عقوبة في القانون الألماني وهي السجن مدى الحياة. من جانبها، قالت نينا نوهه، المتحدثة الرسمية باسم مشروع "كليم"، في تصريحات نقلتها دويتشه فيله، إن العداء للإسلام في ألمانيا وأوروبا قد صار "أمرًا فظيعًا حان الوقت لمواجهته بحسم وفاعلية".