إحياء تقاليد المجلس القطري بسوق النجادة القديم

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سعياً إلى الحفاظ على التراث القطري القديم، جرى بسوق النجادة القديم المقابل لسوق واقف، تدشين مجلس جديد للبراحة تم إنشاؤه من طرف المكتب الهندسي الخاص، وسط ما كان يُعرف قديماً ببراحة «الجفيري»، وذلك ليكون ملتقى للمواطنين من مختلف الفئات العمرية، في فضاء يحيل على التراث المعماري القطري القديم، ويضم مختلف مكونات البيت القطري من غرف ومطبخ ومجلس و«جليب» (بئر) وتهوية بالطرق التقليدية وغيرها.قال محمد السالم، رئيس قسم الأسواق القديمة بالمكتب الهندسي الخاص ومدير سوق واقف، في تصريح خاص لـ «العرب» أمس الأول الأحد، على هامش تدشين سوق الذهب الجديد الذي انتقل من مبنى ساحة الأحمد إلى سق النجادة: إن إنشاء هذا المجلس جاء من أجل منح المواطنين -خاصة من كبار السن- فضاء تقليدياً وتراثياً يضم كل مكونات البيت القطري الجديد، فضلاً عن أنه سيمكّنهم من ممارسة بعض الأنشطة التراثية التي كانت معروفة قديماً. وفي جولة داخل فضاء المجلس التراثي لـ «العرب»، تم الوقوف على مختلف مكونات البيت، خاصة الغرف التي تمت إقامتها وفق المعايير المعمارية القديمة؛ حيث قال عبدالرحمن مجلي الغانم، عضو إدارة المجلس: إن الهدف من إنشائه يكمن في جذب الناس -وخاصة كبار السن- إلى مثل هذه الفضاءات من أجل إعادة إحياء تلك العلاقات القديمة التي كانت تسود بين سكان «الفريج» الواحد، مشيراً إلى أن المبنى احتُرمت في إنشائه من طرف المكتب الهندسي الخاص كل معايير البيت القطري القديم المعتمدة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونيسكو، وكذا المعايير التي تم وضعها من طرف منظمة المدن العربية. وأكد الغانم أنه روعي أن تتم إقامة البيت داخل فضاء مميز، فضلاً عن مساحته التي تفوق 400 متر مربع؛ حيث تم إنشاء المجلس الرئيسي في المدخل كما كان عليه الأمر في البيوت القديمة. هذا إلى جانب الباحة الرئيسية التي تزينها نخلة تتوسطها ومفتوحة على السماء. أما بخصوص الغرف فقد تم إنشاء أربع غرف كما كانت عليه في شكلها قديماً، وذلك في الطابق السفلي إلى جانب غرفتين أخريين في الطابق العلوي، هذا إلى جانب «الجليب» الذي كان متواجداً في هذا المكان قديماً، وتمت إعادة إحيائه بنفس الطرق القديمة التي كانت معروفة سابقاً، فضلاً عن باقي المرافق من مطبخ وحمامات. وأشار الغانم بخصوص المواد المستعملة في بناء المجلس ومرافقه، إلى أنها تمت بنفس المواد التي كانت تُستعمل قديماً مثل الطين الأحمر والحجر وكذا الجير، حتى تكون كل مكوناته منتمية إلى كل ما هو تراثي وقديم. ودعا الغانم المواطنين ورواد سوق النجادة القديم الذي خضع إلى التجديد إلى زيارة المجلس والاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة بين حنباته، خاصة أن كل الغرف تم تجهيزها بكل وسائل الراحة التي تم وضعها رهن إشارتهم، مضيفاً أنه بعد أن تم تسليم المجلس لإدارته الحالية سيتم العمل على وضع برنامج يتماشى مع وظيفته.;

مشاركة :