تدرس الإدارة الأمريكية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، من أجل تحقيق المزيد من الضغط على طهران.وبحسب ما ذكرته شبكة"سي إن إن" الأمريكية، قال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس تعيين الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.وأضافت الشبكة أن قوات الحرس الثوري الإيراني هي المكلفة بأنشطة التجسس والتخريب الخارجية، وهي فرع من الجيش الإيراني.وأشارت إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تمكن البيت الأبيض من تجميد أصول الحرس الثوري الإيراني وفرض حظر على سفر قادته وفرض عقوبات جنائية، بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية أخرى فرضها الرئيس دونالد ترامب بالفعل.وتابعت أن المسئولين الأمريكيين ناقشوا هذا القرار على مدار عدة أشهر ولم يتوصلوا بعد إلى توافق للآراء.ويزعم معارضو هذه الخطوة ومنهم مدير المخابرات القومية دان كوتس، أن مثل هذا التصنيف يمكن أن يشكل مخاطر على الأفراد والمنشآت الأمريكية في الخارج، والتي قد يستهدفها الحرس الثوري الإيراني أو وكلاء إيران للانتقام.وقال كريس كوستا، المدير التنفيذي لمتحف "سباي" والمستشار الخاص المتقاعد حديثًا لترامب حول مكافحة الإرهاب، "إن الولايات المتحدة تحاول تغيير سلوك إيران الخبيث وردعها عن العدوان، لذا فإن هذه التسمية تعد أداة مهمة للغاية". وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في مقابلة مع"سي إن إن" الشهر الماضي، بأن هناك الكثير من الأمور التي تجري مناقشتها ، وهناك اشياء ستثبت أنها فعالة للغاية، وأخيرا فإن الهدف وهو ما يهم في نهاية المطاف".وأوضح أن الهدف النهائي هو إقناع جمهورية إيران الإسلامية بأن تكون دولة طبيعية، ورفض مناقشة خطط محددة للعقوبات والإجراءات المستقبلية.ورد علي رضا مريوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ، بأن الحديث عن التسمية الإرهابية المحتملة يتماشى مع النزعة الأمريكية لاستخدام الإرهاب لأغراض سياسية.
مشاركة :