خبير: روحاني قد يستفيد من قرار واشنطن بخصوص الحرس الثوري

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ محمد إقبال أرسلان/ الأناضول أكد خبير تركي أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية قد يكون في صالح الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف. جاء ذلك في مقابلة للأناضول مع نائب المنسق العام في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي "سيتا"، كمال إينات. وقال إينات في هذا الشأن، بأن تركيبة الجمهورية الإيرانية تمتلك طابعا خاصا من نوعه، وأن الحرس الثوري يحتل مكانة هامة في هذه التركيبة. وأشار إلى أن الحرس الثوري يشارك في إدارة المؤسسات الإيرانية المنتخبة وغير المنتخبة، وأنه يعد واحدا من المؤسسات غير المنتخبة، التي تلعب دورا كبيرا على وجه الخصوص في تحديد وإدارة السياسة الخارجية الإيرانية. ولفت في هذا الإطار إلى أن الحرس الثوري يؤدي عمليات عسكرية بشكل علني أو سري في كل من سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، ويتبع له فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني. وأفاد إينات "بالنظر إلى الشأن الداخلي الإيراني، فإن الحرس الثوري يعتبر مؤسسة تؤثر سلبا، داخليا وخارجيا، على سلطة كل من الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف". وأضاف: "إن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية قد يصب في صالح روحاني وظريف في نهاية المطاف، لكن من جهة أخرى، يجب على أطراف السياسة الداخلية الإيرانية أن تعبر عن استيائها من قرار الولايات المتحدة". وأوضح أن الولايات المتحدة بدأت مؤخرا بتجريم المؤسسات التي تعارض مصالحها، وأن وتيرة هذا الأمر ازدادت في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب. كما شدد إينات على خطورة هذا الموقف الإقصائي بالنسبة للولايات المتحدة، حيث قال "يمكن وصف هذا القرار بأنه نتاج علاقة (الصقرين) بولتون وبومبيو، لكن في الواقع فإن البنتاغون يعارض القرار ويرى بأنه خطير نوعا ما". وأردف: "إنني اتفق مع البنتاغون بخصوص خطورة القرار، إذ ردت إيران عليه بالمثل من خلال تصنيف الجيش الأمريكي كمنظمة إرهابية، وإن هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة وتيرة التوتر الأمريكي الإيراني، حيث قد يؤدي إلى زيادة خطورة احتمال المواجهة المباشرة بين الجيش الأمريكي والحرس الثوري في المناطق التي يؤديان فيها عمليات عسكرية، بشكل منفصل". وأشار إينات إلى خطورة القرار على عموم المنطقة، حيث أفاد بأنه وضع العراق في موقف صعب على وجه الخصوص، حيث تأخذ السياسة الداخلية العراقية شكلها نتيجة الحفاظ على التوازن في العلاقات مع كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية. - الحرس الثوري يمتلك قدرات واسعة من جانبه، عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة "شيهير"، البروفيسور محمد علي بويوك قره، أفاد للأناضول بأن الحرس الثوري تأسس عام 1979، إثر الثورة الإيرانية، بهدف إنشاء الجمهورية الإسلامية. وتابع قائلا بأن الحرس الثوري يمتلك قدرات واسعة، وأنه كان يتبع في الماضي للمرشد الأعلى الأسبق للثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني، بينما يتبع الآن للمرشد الحالي آية الله علي خامنئي. وأردف بأن الحرس الثوري هو كيان مستقل عن الحكومة ومجلس الشورى الإيرانيين، وأنه يمتلك قوة اقتصادية مهمة خاصة به. وأشار إلى أن الحرس الثوري يضم في بنيته فيلق القدس، المسؤول عن العمليات العسكرية الخارجية، ويترأسه اللواء قاسم سليماني، والذي يسير حاليا كافة عمليات إيران في منطقة الشرق الأوسط. وأكد بويوك قره على أن قرار الولايات المتحدة سيحمل تبعات على المنطقة برمتها، إذ أفاد "إن القرار قد يضع إيران في موقف صعب، لكنه لن يؤثر عليها بشكل مباشر". وتابع قائلا: " يمكن لهذا القرار أن يؤدي إلى تقييد زيارات مسؤولي الحرس الثوري إلى الخارج، فضلا عن تقليص عمليات فيلق القدس في سوريا والعراق". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :