Jurassic World: Fallen Kingdom قصة تفتقر إلى العمق

  • 7/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لعلّ أفضل وجه في Jurassic World: Fallen Kingdom اختيار جي. أي. بايونا لإخراجه. أخذ نصاً متواضعاً أعده كل من ديرك كونولي وكولن وتريفورو وفجّر فيه طاقة مذهلة. صحيح أن هذا الجزء يحمل أفكاراً سطحية، إلا أن من السهل خلال مشاهدته أن تنجذب إلى الحيوية والأسلوب اللذين يضفيهما معد The Orphanage على سلسلة الديناصورات المحبوبة هذه. لكن تأثير هذه القصة سرعان ما يتبدد ما إن تخرج من صالة العرض. تُعتبر قصة Jurassic World: Fallen Kingdom عابرة وانتقالية. تكتفي بتوضيح كيف ولماذا انتقلت الديناصورات المعدلة وراثياً من النقطة «أ» إلى النقطة «ب»، التي ستشكّل نقطة انطلاق للجزء الثالث الذي سنحظى به قريباً بالتأكيد. يضمّن ديرك كونولي وكولن وتريفورو قصة: Jurassic World Fallen Kingdom بعض التعليقات عن طرائق تُستغل بها الديناصورات من أجل المال، كما لو أن قيمة هذه الكائنات التجارية لم تتجلَّ في المنتزهات التي دمرتها غالباً. فضلاً عن ذلك، لا تشكّل حسابات تجار الأسلحة والممارسات العلاجية المشبوهة خبراً جديداً في هذا الإطار. ومع أن هذا العمل يلمّح إلى أفكار أكبر وأكثر جرأة، فإنه لا يبلغها مطلقاً. عمل ممتاز ولكن على صعيد مغامرات الحركة التقليدية، يقدّم بايونا عملاً ممتازاً. يذكّرنا بعض مشاهده بسينما هوليوود الكلاسيكية. كذلك يشمل Jurassic World: Fallen Kingdom لقطات قريبة مذهلة ومشرقة للبطل والبطلة أوين (كريس بات) وكلير (برايس دالاس هوارد). ويمكننا تشبيه هاتين الشخصيتين بالديناصورات لأنهما تطورتا بسرعة من فيلم إلى آخر. في المقابل، يبدو الطاقم صغيراً إلى حد ما بما أن أوين وكلير يختاران طبيبة بيطرية واحدة، زيا (دانيلا بينبدا)، وتقنياً واحداً، فرانكلين (جاستيس سميث)، ليرافقاهما في مهمة إنقاذ مصيرية هدفها إخراج بضعة أنواع من الديناصورات من جزيرة آيلا نوبلار، حيث يهدد بركان ثائر بالقضاء على حياة الديناصورات التي عرفناها بالكامل. انطلق هذا الفريق بطلب من إيلي (راف سبال)، ممثل بنجامين لوكوود (جيمس كرومويل)، وهو الشريك السابق للعالم الرائد في مجال حمض الديناصورات النووي جون هاموند. يعِد هذا الفريق بنقل الديناصورات إلى ملجأ. الذروة يبلغ الفيلم ذروته في مواجهة في منزل لوكوود الفاخر حيث تبرز مهارات بايونا بشكل مذهل. بعد تعطيل مزاد ديناصورات سري بالغ الأهمية، يواجه الفريق الإندورابتور، آلة قتل معدلة وراثياً لها خط ذهبي وأشواك تُباع إلى المضارب الروسي الذي يدفع الثمن الأعلى. وإذا اعتبرنا أن Jurassic Park يماثل فيلم Jaws مع استبدال القروش بالديناصورات، نلاحظ أن بايونا وضع لمسته الخاصة عليه، محولاً إياه إلى فيلم مخيف عن منزل مسكون مليء بالديناصورات. الاكتفاء بطرح السؤال يسعى الفيلم في نهاية المطاف إلى عرض أفكار مثل التعاطف والحرية والطرائق التي تطغى بها النزعة التجارية على القيم. ولكن بدل أن يقدّم جواباً أو رسالة مؤثرة، يكتفي بكل بساطة بطرح السؤال. ولا شك في أن هذا غير كافٍ. إذاً، يحقق Fallen Kingdom النجاح بفضل بطليه الرائعين ومخرجه الموهوب. ولكن بسبب قصته الواهية، لا يبدو فيلماً قائماً بذاته بل وصلة بديلة الهدف منها تشويقنا إلى أن نحصل على الجزء الجديد من السلسلة.

مشاركة :