أشارت صحيفة "موسكوفسكى كومسمولتس" إلى أن هناك فى وسائل الإعلام الأمريكية من لا يرغب فى عقد قمة ترامب، بوتين المقررة فى الشهر الجارى، وأعربت وسائل الإعلام هذه إلى أنها لا تشعر بتفاؤل كبير بهذه القمة، ونقلت الصحيفة الروسية عن وسائل الإعلام الأمريكية قولها، بماذا تتميز هذه القمة عن القمم السابقة بين الولايات المتحدة وروسيا/ الاتحاد السوفيتى؟ ماذا يقلق منتقدى ترامب؟ ولأى درجة ستكون مقيدة أيدى الرئيس الأمريكى؟إذا عقدت هذه القمة؛ فإنها ستكون الأولى بين الرئيسين؛ حيث إن اللقاءات السابقة التى عقدت بينهما كانت على هامش قمم أخرى منها قمة العشرين فى ألمانيا منذ عام، وأشارت الصحيفة إلى مقال المؤرخ المعروف ستيفن كوهين المنشور فى «ذى نيشن»، والذى تساءل فيه، عن «هؤلاء الذين يخشون لقاء ترامب ـ بوتين؟»، وقال إن لقاء بوتين وترامب سيذكرنا بتلك اللقاءات التى حدثت من قبل، لكن لم يحدث أن كانت العلاقات الروسية ـ الأمريكية على هذه الدرجة من الخطورة. ولم يحدث مطلقًا أن ذهب رئيس أمريكى إلى قمة مع روسيا أو حتى الاتحاد السوفيتى، وهو عرضة لهجوم من قبل معارضة داخلية كما يحدث الآن للرئيس ترامب، ودون أى دعم من الداخل فى بلاده، فحتى الآن ومنذ عامين لم تنته التحقيقات بعد فيما يعرف «رشا جيت» (فضيحة تأثير روسيا على الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب)، واتهام الرئيس الأمريكى بأنه لعبة فى أيدى الرئيس بوتين، أو رئيس «خائن». ولذلك يعتقد البروفيسور ستيفن كوهين، أن أى اتفاق يتوصل إليه الرئيس ترامب مع الرئيس الروسى لتحسين العلاقات وتنقية الأجواء الدولية، سيحظى بالإدانة من قبل السياسيين ووسائل الإعلام، وسيتم تقييمه على أنه «وهم كبير» فى أحسن الأحوال، وفى أسوأ الأحول اتفاق خيانة.ونقلت الصحيفة قول وزير الخارجية الأمريكى، الذى قال إن ترامب سيحذر بوتين من أن التدخل فى الانتخابات الأمريكية أمر غير مقبول. أما صحيفة «بوليتيكو»؛ فقد نشرت أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا ساعدت ترامب على الفوز فى الانتخابات، أى أن لديها أدلة دامغة، وهو الأمر الذى يرفضه الرئيس الأمريكى تمامًا. على أى حال يحاول الكثيرون وأد هذه القمة التى ستعقد فى العاصمة الفنلندية «هلسنكى» يوم ١٦ يوليو المقبل. على اعتبار أن موقف الرئيس الأمريكى ضعيف داخليًا، كما أن روسيا لا تعتزم تقديم تنازلات من أى نوع، بينما الولايات المتحدة أعربت عن أنها لن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا، وكما قال بولتون: «إنها القمة من أجل القمة».
مشاركة :