للعام الثاني على التوالي، يواصل نظام «الحمدين» الإرهابي الحاكم في قطر أكاذيبه التي لم تجد آذاناً صاغية، ويتاجر بالحجاج القطريين عبر تسييس الفريضة للإساءة إلى السعودية، التي استبقت أكاذيبه وألاعيبه بإعلان صريح عن ترحيبها بالحجاج من كل بلاد العالم وخصت بالترحيب حجاج قطر، وأعلنت عن تخصيص رابط إلكتروني لهم للتقديم عبره بعد تعنت نظامهم في التعاون مع لجنة الحج السعودية. وظل نظام «الحمدين» يجأر بالشكوى ويرسل الخطابات الكاذبة والمتناقضة إلى المنظمات الأممية،حيث بعث علي بن صميخ المري، رئيس ما تسمى اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، بخطابات لثلاث جهات بالأمم المتحدة شملت فوجيسلاف سوك رئيس مجلس حقوق الإنسان، والأمير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان، وأحمد شهيد المقرر الخاص المعني بحرية الدين.وادعى المري، في خطابه، استمرار العراقيل والمعوقات وعدم اتخاذ السلطات السعودية أي خطوات إيجابية من شأنها تمكين المواطنين القطريين، والمقيمين في قطر، من ممارسة حقهم في أداء شعائرهم الدينية.وطالب المري - الذي يعلم في قرارة نفسه أنه يكذب - باتخاذ إجراءات فورية ضد السلطات السعودية، حتى يتمكن حجاج قطر من أداء مناسك الحج، زاعمًا أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر بصدد دراسة كافة الإجراءات القانونية لمقاضاة السعودية. وتأتي الادعاءات القطرية الأخيرة، رغم التسهيلات التي أعلنتها المملكة مؤخرًا بشأن الحجاج القطريين، حيث أنهت وزارة الحج والعمرة بالمملكة ترتيبات قدوم حوالي مليوني حاج من مختلف دول العالم لموسم حج هذا العام، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.وكانت المملكة أعلنت، في بيان لها، أنه نظرًا لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.وأكدت المملكة، في بيانها، أنه يمكن للراغبين في أداء فريضة الحج التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم تخصيصه في موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني،حيث يمكنهم التعاقد على الخدمات التي يحتاجونها من سكن ونقل وإعاشة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مع المؤسسة الأهلية المعنية بخدمة الحجاج القطريين . وسيكون قدوم ومغادرة الحجاج القطريين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وعن طريق أي من شركات الطيران ما عدا الخطوط الجوية القطرية.وتعليقًا على الادعاءات القطرية، بشأن أزمة تسييس الحج، قال المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني، إن النظام القطري يحرم المواطنين من أداء الحج والعمرة، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتمادى في تسييس الشعائر المقدسة.وكتب ابن سحيم في تغريدة على «تويتر»‏: «ما أتعسه من عار علينا.. ما أسوأه من نظام يحرم مواطنيه من الحج والعمرة»، مضيفًا: «كلما مد الأشقاء يدهم أبى النظام القطري إلا أن يتمادى في تسييس الشعائر المقدسة».ولم تطلق قطر هذه الادعاءات للمرة الأولى منذ بداية مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لها العام الماضي، ففي أغسطس 2017 زعم رئيس اللجنة القطرية، أن المملكة وضعت شروطًا عديدة أمام الحجاج القطريين، وأن حكومة بلاده طالبت الرياض برفع هذه العراقيل.وردًا على هذه الادعاءات، أمرالملك سلمان، بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء الحج، إضافة إلى السماح لجميع القطريين، الذين يرغبون في الدخول لأداء مناسك الحج، من دون التصاريح الإلكترونية.كما وجه العاهل السعودي بنقل الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الإحساء في ضيافته، وأمر بالموافقة على إرسال طائرات خاصة، تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.كما أدان البيان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر في المنامة العام الماضي، عرقلة السلطات في الدوحة أداء المواطنين القطريين مناسك الحج.وجاء في بيان صادر عن الاجتماع أن الدول الأربع استنكرت قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، وأشادت في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.ويرى مراقبون أن انتهاكات «الحمدين» لحقوق مواطنيه بنزع جنسياتهم وعرقلة أدائهم لفريضة الحج واعتقال وتعذيب من تمكن من أداء الفريضة، أجدر بالتحقيق والإدانة من قبل المجتمع الدولي.