من الملالي إلى «الحمدين».. «تسييس الحج» مصيره الفشل

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على مر تاريخ المملكة العربية السعودية، كان الفشل والعار نتيجة حتمية لمسيسي فريضة الحج، فمنذ ما يعرف بـ«ثورة الخميني» عام 1979، حاول نظام الملالي الطائفي تسييس الحج عبر كل القنوات والطرق، بيد أن الحقيقة لا يمكن أن تغطيها الادعاءات والمزاعم، إذ ظلت المملكة ملتزمة بتحييد فريضة الحج عن كل الحسابات السياسية والطائفية. ولم تفلح المحاولات الإيرانية في تسييس الحج، منذ تجمعات الشغب والإخلال بأمن الحجيج الذي تسبب بها حجاج إيرانيون في المشاعر المقدسة عام 1987، ومروراً بدعوات «مقاطعة الحج» التي أمر بها الملالي مرات عدة، وسوقت لها ميليشياتهم في الدول العربية كحزب الله اللبناني الإرهابي. ولم يستفد القطريون من الدرس التاريخي والمصير الحتمي لدعوات «تسييس الحج»، إذ يصر السعوديون على أن الحج أجل وأسمى وأعلى من أن يكون مسرحا للخلافات الحزبية والمذهبية وموطنا للنزاعات الطائفية والسياسية كما قال خطيب المسجد النبوي، الشيخ صلاح البدير، في خطبة الجمعة الماضية. ويرى الخبير السياسي العراقي، معن الجبوري، أن التاريخ المشرف للمملكة سيظل محط احترام وتقدير العالم، مشيرا إلى أن تخصيص المملكة رابطا لحجاج قطر يفضح أكاذيب النظام القطري أمام شعبه أولاً وأمام الرأي العام ثانيا. ويؤكد صدق حكومة المملكة في سعيها لتمكين جميع قاصدي بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج. وقال الجبوري لـ«عكاظ» إنه من الواضح جليا للمراقب وعموم الشعب العربي أن النظام القطري حاول «تسييس الحج» لصالحه في محاولة يائسة لكسب الرأي العام الإسلامي، مضيفاً «إنما اللعبة مكشوفة لا تنطلي على أحد ولا ينجح في تمريرها، ولا يمكن مقارنة المواقف القطرية المخربة والسلبية في حق الدول العربية بمواقف المملكة الرائدة في زعامة الأمة ومواقفها النبيلة على جميع الأصعدة».

مشاركة :