ستؤنفت المفاوضات بين المعارضة السورية وعسكريين روس، أمس، في جولة جديدة تهدف للتوصل إلى اتفاق سلام جنوبي البلاد؛ بعدما كانت قد توقفت منذ السبت الماضي، في وقت هزت عدة انفجارات، أمس، بلدة محجة في ريف محافظة درعا، على الرغم من الهدوء، الذي يسود مختلف جبهات القتال منذ ليل الاثنين. وقال متحدث باسم المعارضة السورية، إن مفاوضين من المعارضة بدأوا، أمس، جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس؛ بشأن اتفاق سلام في جنوب سوريا يقضي بتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات، الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأوضح المتحدث إبراهيم الجباوي، أن المعارضة حملت إلى طاولة المفاوضات رداً على قائمة المطالب الروسية، التي تشمل تسليم الأسلحة، وتسوية وضع المسلحين في اتفاق ينهي القتال. وتسببت المطالب الروسية، التي سلمت إلى المعارضة خلال اجتماع في بلدة بجنوب سوريا، يوم السبت، بانسحاب مفاوضي المعارضة، الذين قالوا إن المطالب مهينة. وذكرت مصادر دبلوماسية، أن الأردن تمكن من إقناع فريق المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وكانت الاشتباكات والغارات الجوية، قد تجددت، الاثنين، على عدة محاور من المحافظة؛ بعد رفض المعارضة السورية في بعض المناطق ما تسميه روسيا باتفاقات المصالحة. وبدأت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بغطاء جوي وبعد تمهيد مدفعي، عملية برية موسعة؛ للتقدم باتجاه بلدة طفس من محورين: الأول شرقي من جهة طريق التابلين، والثاني من الشمال عبر منطقة تل السمن. ويشير هذا التحرك باتجاه طفس، بحسب مراقبين، إلى أن النظام يسعى لفصل مناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي إلى شطرين. وعلى محور آخر، حاولت قوات النظام التقدم باتجاه كتيبة الدفاع الجوي؛ لمحاصرة أحياء درعا البلد بشكل كامل، وقطع الطريق بين الريفين الشرقي والغربي للمدينة. وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن المركز في بيان عن انضمام 27 بلدة وقرية لعملية المصالحة. وقال المركز في بيان: «على مدى الأسبوع الماضي؛ وبفضل المفاوضات، التي أجراها مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، انضمت 27 بلدة وقرية مأهولة بالسكان في منطقة خفض التوتر الجنوبية، التي تضم محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، طوعاً إلى نظام وقف إطلاق النار، وعادت إلى سلطة الحكومة في الجمهورية العربية السورية».من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية، إن «عدة انفجارات قوية جداً هزت بلدة محجة (45 كم شمال مدينة درعا) مصدرها مستودعات أسلحة شرق جسر محجة تخضع لسيطرة القوات الحكومية، وتتخذها قوات إيرانية ومقاتلو «حزب الله» مقراً لها». وأكدت المصادر، أن «المستودعات تعرضت على الأغلب لقصف صاروخي، وربما لقصف جوي «إسرائيلي»؛ باعتبارها بعيدة عن مناطق سيطرة المعارضة السورية». (وكالات)
مشاركة :