تونس: «الخليج» أصبحت سعاد عبد الرحيم أمس الثلاثاء مرشحة حزب النهضة الإسلامي أول تونسية تفوز بمنصب شيخ مدينة تونس (رئيس بلدية تونس) بعد تفوقها في انتخابات على مرشح حركة نداء تونس.وفي كلمة مقتضبة وصفت عبد الرحيم فوزها بالمنصب في انتخابات داخلية في مجلس البلدية بأنه «فخر للمرأة التونسية وفوز لنساء تونس»،ورئيس بلدية تونس أو شيخ مدينة تونس هو رئيس المجلس البلدي لتونس العاصمة وتدوم فترة ولايته خمس سنوات.وبذلك تلقى حزب حركة نداء تونس ضربة موجعة بخسارته لرئاسة بلدية تونس العاصمة، ذات الرمزية التاريخية والسياسية الكبيرة لخصمه الإيديولوجي حركة النهضة الإسلامية.وكانت هناك حالة من الترقب قبل عملية انتخاب رئيس بلدية تونس، أو مشيخة تونس كما يطلق عليها تاريخياً منذ تأسيسها عام 1858، لجهة أن الفوز بها سيمنح أحد الحزبين النداء او النهضة نقاطا سياسية قبل الانتخابات المقررة في 2019.وبسبب حالة الانشقاق والتشتت التي عرفها الحزب منذ فوزه الكبير في انتخابات 2014 دفع نداء تونس الثمن غالياً سياسياً حيث خسر في مرحلة أولى الانتخابات البلدية وحل خلف النهضة الإسلامية كما خسر في مرحلة ثانية رئاسة أعرق بلدية في البلاد.وتلقي الأحزاب التقدمية باللوم في فوز مرشحة النهضة سعاد عبد الرحيم برئاسة بلدية تونس المدينة، على ممثلي «الجبهة الشعبية» اليسارية بسبب امتناعهم عن التصويت لأي من الحزبين الحليفين في الحكومة النهضة والنداء، ما رجح في الأخير كفة مرشحة الإسلاميين التي فازت ب26 صوتاً مقابل 22 صوتاً لممثل النداء كمال ايدير. وتنتشر الآن حالة من القلق لدى هياكل «نداء تونس» وعدد آخر أيضا من الأحزاب المقربة منه والقياديين الذين انشقوا عنه في السابق. وتتحدث تقارير عن بداية مشاورات من أجل رأب الصدع بين النداء والمنشقين عنه لتكوين جبهة قوية قبل انتخابات 2019.
مشاركة :