اختار المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي العربي إمارة الشارقة مقرا له، وذلك «لما توليه من جهود لرعاية وصيانة المنتج التراثي والتاريخي الذي يشكل الهوية الثقافية». ووفقا لتقرير صادر عن مركز الشارقة الإعلامي فقد كان للدعم المتواصل الذي تقدمه إمارة الشارقة للمنتج التراثي وللجهات المعنية بحفظ التراث بما فيها المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي «إيكروم» دور رئيس في اختيار الشارقة مقرا إقليميا له في الوطن العربي الذي جاء بإجماع الجمعية العمومية لإيكروم خلال اجتماعها السابع والعشرين. ويعمل المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي على معالجة الاحتياجات الملحة للدول العربية، مما يضمن توفير الحماية للممتلكات التراثية على المدى البعيد من خلال بناء قدرات المختصين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية العمل مع مختلف القطاعات لإبراز التراث كمسار أساسي نحو التنمية والتقدم. وقال الدكتور زكي أصلان مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم – الشارقة» إنه «بفضل دعم ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تم وضع حجر الأساس لمبنى المركز الذي سيتم افتتاحه خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي»، لافتا إلى أن «مبادرة الشارقة» تقدم للدول العربية إطارا استراتيجيا لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات. ويتابع المركز من مقره الجديد في مدينة الشارقة جهوده في التعامل مع القضايا والمشكلات التي تطرأ على المنطقة ويعمل على تحديد احتياجات الدول العربية، وتقديم مقترحات حلول بهدف حماية التراث الثقافي المعرض للخطر. ويقدم المركز دراسات تتراوح بين أعمال الترميم وحفظ القطع والمواقع والمباني إلى أعمال التخطيط والإدارة فيما يخص المدن التاريخية والمتاحف وأساليب التواصل والتعريف بالتراث، وكذلك الأبعاد الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في سياق حفظ التراث وحمايته.
مشاركة :