محمد البيضاني - جدة A A تعتبر الحرفية فاطمة الحمودي أول إمرأة متخصصة في النحت التراثي على مستوى المملكة، حيث جذبت أنظار الحضور في أكثر من فعالية وخاضت تجربة النحت على الخشب حتى أتقنتها، واستفادت من كونها تشكيلية هاوية منذ نعومة أظفارها في إسقاط الفن على النجارة، لتبهر الزوار وكل من يشاهد أعمالها وما تقدمه بأيدٍ ناعمة استطاعت التغلب على كل العقبات. وتقول الحمودي إن الهواية تحتاج إلى مهارات وخيال ودقة في البصر مع توازن العقل والعين واليد وأضافت أنها طورت موهبتها بعد التحاقها بورش عمل صغيرة، وقالت إن النحت التراثي هي نقوش تتميز بها مدينة الأحساء سواء ما يزين به الأبواب أو البنيان كالجص قديمًا باستخدام وتضيف : التحقت بدورة في النحت عام 2016 ومن بعدها انطلقت إلى البحث عن أنواع النقوش الأحسائية وتطبيقها، وكوني أنثى واجهتني صعوبات في الحصول على الخشب والأدوات المستخدمة وأيضًا المكان، بالإضافة لمحاربتي من قبل بعض النجارين محتكري التراث. وأشارت فاطمة إلى أنها تعمل في نحت ونجارة الأبواب التراثية والنوافذ الخشبية. وأكدت أن صوت النقر على الخشب له موسيقاه الخاصة، فمع اكتمال كل جزء من منحوتاتها يكون الصوت مختلفًا، ويزيدها حماسًا لإكمال باب لا تتجاوز مساحته المترين وتستغرق فترة إنجازه نحو الشهرين تمامًا. وأعربت عن أملها في أن يكون هناك دعم مادي ومعنوي من أجل الاستمرارية في هذه الحرفة وجذب الناس إليها خصوصًا الشباب والفتيات.
مشاركة :