إعادة افتتاح غرفة دفن أثرية في السودان ظلت مغلقة 100 عام

  • 7/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت متاحف قطر آخر المستجدات حول الأعمال التي تقوم بها البعثة القطرية لأهرامات السودان، إحدى أبرز بعثات المشروع القطري السوداني للآثار البالغ عددها 42 بعثة والتي تهدف إلى الحفاظ على تراث السودان وحمايته. وصرحت متحاف قطر بأن البعثة قامت مؤخراً بإعادة افتتاح حجرة الدفن في الهرم الملكي التاسع بمنطقة مروي. وتقع حجرة الدفن أسفل هرم الملك أديخالاماني بعمق 10 أمتار. وقد حكم أديخالاماني مملكة مروى بين عامي 186 و 207 قبل الميلاد.يمثل إعادة افتاح المقبرة جزءاً من برنامج البحث والصيانة للبعثة القطرية لأهرامات السودان (QMPS) والتي تهدف إلى حفظ ودراسة أكثر من مائة هرم في الجبّانة الملكية في مروي بواسطة فريق من الخبراء الدوليين. وقد وضعت معايير للأمن والصيانة من أجل المحافظة على الأهمية التاريخية للموقع الأثري عندما يتم فتحه للزيارة. وقال البروفيسور توماس ليستين، المدير التنفيذي لقطاع التراث الثقافي بالوكالة في متاحف قطر: «للسودان تراث ثقافي غني يستحق منا الاهتمام، ومتاحف قطر لديها التزام واهتمام بالحفاظ على التاريخ والتراث الثقافي والاحتفاء به وتعريف الناس بماضيهم. لقد مرت 5 سنوات ناجحة على المشروع القطري السوداني للآثار ساهمنا خلالها في بناء المعرفة والبنية التحتية اللازمة للحفاظ على تراث الدولة، ونتطلع إلى مزيد من الإنجازات في الأعوام القليلة المتبقية. وقد أنشأ ملوك وملكات مروي إمبراطورية شاسعة فيما يعرف اليوم بالسودان وذلك بعد عدة قرون من حكم أجدادهم، الذين عُرفوا بـ «الفراعنة السود»، وقد عاشوا في الأسرة الـ 25 خلال القرن السابع قبل الميلاد. وكانت مروي تمثل عاصمة هذه الدولة التي تقع إلى الشمال من مدينة الخرطوم الحالية بنحو 200 كم. وقد حفرت حجرة الدفن من قبل في عام 1922على يد جورج ريزنر من متحف بوسطن للفنون الجميلة، وهو الذي قام بتوثيق الهرم وزخارفه بواسطة عدد قليل من الصور وبعض النسخ اليدوية، وظل هذا التوثيق هو المصدر الوحيد للمعلومات المتاحة للباحثين طيلة ما يقرب من قرن من الزمان. ومؤخراً، وثقت المقبرة بأكملها ورسومها الملونة بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، ووُضعَت خطط لإنشاء نسخة طبق الأصل من المقبرة في متحف قطر قريب من المقبر، لضمان الجهود المبذولة لإتاحة المواقع التراثية أمام عامة الجمهور. ويجري حالياً إعادة حفر بقايا المقبرة والعمل بدقة متناهية للحفاظ على تماسك مدخلها من أجل التوثيق الدقيق باستخدام التقنيات الحديثة والتي ستكون أساساً للبحث العلمي الأثري في الوقت الحالي والمستقبل، بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم إصلاح عدد كبير من قطع البلاط التي تركها ريزنر بعد أعمال الحفر الأولية التي قام بها. وتمثل الأنشطة البحثية التي تمت مؤخراً جزءاً من برنامج واسع النطاق بهدف البحث والحفاظ والدعاية لموقع جبانات الأهرامات الملكية بمروي والذي يندرج تحت مظلة التراث العالمي باليونيسكو. وقد بدأ هذا العمل بواسطة البعثة القطرية لأهرامات السودان بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالسودان والمعهد الألماني للآثار ببرلين.;

مشاركة :