أكدت موريتانيا وفرنسا عزمهما مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأوضح بيان مشترك نشر الليلة الماضية في نواكشوط، عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لموريتانيا، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز جدد مع نظيره الفرنسي دعوتهما الملحة لتجسيد الدعم الدولي للقوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل. واتفق الرئيسان، في أعقاب محادثات ثنائية، على تعزيز الشراكة القوية القائمة التي تربط فرنسا بموريتانيا والداعمة للسياسات العمومية المتعددة: الصحة، التعليم العالي، التهذيب، اللامركزية، الطاقات المتجددة ، والمياه والصرف الصحي، والبنى التحتية، والتنمية. وقد حيّا الرئيس الفرنسي الجهود التي تبذلها موريتانيا والنتائج الملموسة التي حصلت عليها في مجال التنمية وأمن بلادها المترامية الأطراف، وكذلك بالنسبة لتنفيذ المقاربة الشاملة التي تنتهجها لمحاربة التطرف والعنف. وتم توقيع ثلاث اتفاقيات ممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة إجمالية تناهز العشرين مليون يورو تستفيد منها قطاعات التهذيب والتكوين المهني والأمن الغذائي، خاصة تأهيل المساحات المروية في المناطق الريفية. وقد اتفق الرئيسان على أن التعليم العالي يعد مجالاً ذا أولوية في التعاون، وفي هذا الصدد تنوي فرنسا مواصلة دعم موريتانيا في سعيها لإقامة شُعب تمهيدية لدخول المدارس الكبرى للمهندسين الفرانكفونيين في فرنسا والمغرب العربي، وبالموازاة مع ذلك وضع مشروع يهدف إلى تشجيع تشغيل الطلاب عن طريق إتقان اللغتين العربية والفرنسية، وهذا من خلال الجامعات الفرنسية والموريتانية. وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لتوقيع بروتوكول اتفاق للتعاون في مجال التنقيب وتطوير القدرات النفطية البحرية بين مجموعة توتال ووزارة النفط والطاقة والمعادن. كما أبدى الجانبان ارتياحهما للزيارة المرتقبة لبعثة من رجال الأعمال الفرنسيين خلال شهر يوليو الجاري، بشراكة مع اتحاد أرباب العمل الموريتانيين.
مشاركة :