كونا – قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الأربعاء إن القضية الفلسطينية لن تحل بالتهديد اوالوعيد ولا بقطع المساعدات عن الدول الفقيرة التي ساندت الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأضاف عريقات في مؤتمر صحفي برام الله “لن نباشر إلى الصدام مع الولايات المتحدة هم من قرروا ترك طاولة المفاوضات إلى طاولات الإملاءات..نحن بصوت مرتفع نقول لهم انتم عزلتم انفسكم عن عملية السلام ولن تكونوا وسطاء أو شركاء فيها”. وأكد عريقات أن السلطة الفلسطينية بصدد رفع دعوى الى محكمة العدل الدولية للحصول على قرار حول ما اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرارات مخالفة للقانون الدولي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. كما اكد مواصلة السعي أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد الإحالة الرسمية في ملف العدوان على غزة والاستيطان والأسرى والقدس معربا عن أمله أن يفتح المجلس القضائي في المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا قضائيا مع المسؤولين الإسرائيليين. وأوضح عريقات ان الامن والاستقرار الدوليين على المحك جراء الممارسات الإسرائيلية التي ستقود المنطقة إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء مشددا على أن مساءلة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي اصبحت واجب. وأكد عريقات أن السلطة ستواصل تمسكها بالقانون الدولي ورؤية الرئيس محمود عباس ومبادرة السلام العربية مشددا على أنه لن يكون هناك دولة بدون غزة ولن تكون هناك دولة في غزة. وعن الوضع في قطاع غزة قال عريقات إن الرئيس عباس كان قد شكل لجنة برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الاحمد لوضع توصيات لحل قضية غزة بشكل جذري موضحا أن غزة هي الثغرة المفتوحة أمام ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يريدون الدخول اليها تحت مسميات انسانية. وأضاف عريقات أن “علاج المسألة في قطاع غزة يتمثل في قدرتنا على إزالة اسباب الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها ومن ثم العودة إلى الانتخابات ومن يسعى لإسقاط صفقة القرن عليه ادراك أن هذا متطلب إجباري”.