مدريد: تسيطر التقنيات الحديثة، اليوم، على عالمنا بنسبة كبيرة، إلا أن استخدام التكنولوجيا، مثل الهواتف أو الأجهزة اللوحية الواسعة الانتشار بين الأطفال؛ يؤثر فيهم بالسلب صحيًّا واجتماعيًّا.وأكدت صحيفة "ABC" الإسبانية أن استخدام الأطفال دون السنتين للتقنيات الحديثة، مثل الهواتف الذكية والتلفاز وتطبيقات الألعاب، يمكن أن يكون له آثار سلبية على سلوك وصحة العامة.وقال الطبيب وعضو الجمعية الإسبانية لرعاية الأطفال "خايمي أجوادو": "لا يزال هناك دليل على مخاطر للاستخدام المفرط للوسائط الرقمية، مثل فرط الحركة، وقلة ساعات النوم، والتغير في التطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي، بالإضافة إلى أمور أخرى".وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، في أحدث تقرير لها، بعدم استخدام الأطفال دون سن الـ18 شهرًا للتكنولوجيا الحديثة، باستثناء دردشة الفيديو (سكايب وفيس تايم)؛ للتعرف على أفراد العائلة المغتربين.كما أوصت الأكاديمية الأمريكية بترك التطبيقات البرامج الحديثة للأطفال بين 18 و24 شهرًا، شرط أن تكون تلك التطبيقات معروفة وبمشاركة مع أولياء الأمور وليس للطفل بمفرده.وفيما يتعلق بالأطفال الذين تُراوِح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، قال "أجوادو" "إن الحد الأقصى لاستخدام تلك التكنولوجيا يقتصر على ساعة واحدة في اليوم، شرط أن يتم التحكم فيها من قبل الوالدين. ويجب أن يتم استخدامها كأداة لتعليم وتنمية الأطفال".ونصح الطبيب الإسباني بتشجيع الأطفال على القراءة، خصوصًا التي تكون بصوت عالٍ؛ حيث أثبت أنها فعالة في تحسين اللغة ونمو الخيال المعرفي للأطفال، كما أنها تخلق روابط عاطفية ونفسية واجتماعية مع الآباء.
مشاركة :