تعد السمنة المفرطة مصدر قلق متزايد في المنطقة خصوصاً في بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي أظهرت الدراسات أنها تحتل مرتبة متقدمة في نسبة السمنة لدى الأطفال. هذا الداء الصامت يتخفى في رداء الوجبات السريعة وأنماط الرفاهية والراحة وانعدام التمارين الرياضية. دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية لبعض الدول العربية منها المغرب التي صنفتها ضمن البلدان الإفريقية التي تشهد ارتفاعاً في سمنة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. ووصل عدد الأطفال المصابين بالسمنة في السعودية خلال العام المنصرم نحو 3 ملايين ونصف المليون طفل. وتصدرت الإمارات في العام 2011 الدول التي ترتفع فيها نسبة البدانة لدى الأطفال والمراهقين لتصل إلى نحو 24.5% وتزايدت عام 2013 الى 40% وفق نتائج دراسة للمنظمة. أرقام دقت ناقوس الخطر وأنذرت بوجود جيل مهدد بالأمراض المزمنة مالم يتم التحرك عاجلاً وإيجاد حلول لهذا الداء، سواء كانت من خلال تعزيز الوعي بالأنظمة الغذائية الصحية والتمارين الرياضية أو إمكانية التدخل الجراحي في الحالات المستعصية لمعالجة البدانة لدى الأطفال.
مشاركة :