تطور التحالفات الروسية... الأسد شريك إستراتيجي لإسرائيل!

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت القناة الثانية العبرية، عن عملية استهداف مستمرة وحثيثة للقوات السورية والإيرانية، وفق خريطة واضحة لحدود الوجود العسكري السوري ولـ «تطهير سورية» من القوات الإيرانية.وحسب القناة، فان سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أخيراً، العديد من المواقع الإيرانية ومخازن أسلحة للنظام السوري والقوات الإيرانية في محافظة درعا.وفي وقت كشفت تل ابيب عن أطماعها في جنوب سورية وعلى وقع نزوح مئات آلاف السوريين عن منطقة درعا والتأهب العسكري الإسرائيلي في الجولان المحتل، يطير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى موسكو الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث قضايا إقليمية وتنسيق المصالح المشتركة في سورية. من جانبه، أعلن الكرملين في بيان ان بوتين ونتنياهو أجريا محادثة هاتفية واتفقا على تعزيز التنسيق في شأن سورية وبحثا المساعي المشتركة لضمان المصالح والأمن في المنطقة بين سورية وإسرائيل.وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو، وحسب بيان صادر عن مكتبه، سيجتمع مع بوتين في موسكو الأربعاء المقبل، لمناقشة قضايا إقليمية ولا سيما المصالح المشتركة المتعلقة بالحرب على سورية ولتفادي وقوع اشتباكات بالخطأ بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية التي تنفذ عمليات في سورية خصوصاً في المنطقة الجنوبية. وتشير التطورات السياسية ونتائج اللقاءات بين بوتين ونتنياهو، إلى وجود تفاهمات بين الجانبين حول سورية ومستقبل النظام فيها. وحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فإن تل ابيب أصبحت ترى مصلحتها ببقاء نظام بشار الأسد، من جهة، ومن الجهة الأخرى حصلت على موافقة صامتة من موسكو لاستهداف مواقع لإيران و«حزب الله» في سورية.وكتب محلل الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس»، تسيفي بارئيل، أمس، حول تطور السياسة الإسرائيلية تجاه القضية السورية، مشيرا إلى أنه في بداية العام 2012 بلورت وزارة الخارجية توصيات في شأن الموقف الذي يتعين على البلاد اتخاذه تجاه الأسد «بالتنديد ضد المجزرة في سورية» التي يرتكبها النظام بحق مواطنيه والدعوة إلى رحيل الأسد. وجاء هذا الموقف «في ضوء تحسب من أن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في الغرب التي لا تندد بالأسد». لكن المحلل لفت إلى أنه «ليس فقط أن إسرائيل تتقبل حكم الأسد، وإنما هي بحالة هلع من إمكانية نجاح الميليشيات المختلفة في الإطاحة به واشتعال حرب أهلية جديدة بين القوات المنتصرة».كذلك وضع الجيش ووزارة الخارجية، أوراق موقف، يظهر منها أن هاتين الجهتين تريان باستمرار حكم الأسد «الخيار المفضل»، بل أنه الخيار «الحيوي من أجل أمن إسرائيل».وكتب بارئيل أن «التعاون العسكري الوثيق بين إسرائيل وروسيا، الذي منح إسرائيل يداً حرة في خوض حرب مركزة ضد قواعد حزب الله، قوافل السلاح، وأهدافا إيرانية، ضمّ إسرائيل إلى تحالف غير رسمي بين دول عربية تؤيد استمرار ولاية الأسد».

مشاركة :