كل الوطن- متابعات- الاناضول: أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس “اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وترحيلهم من أرضهم بالقوة”. جاء ذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الأربعاء. وقال عباس إن الاعتداء الإسرائيلي يؤكد ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له. كما أشاد “بتلاحم عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين مع أبناء شعبهم للتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية”. وتقول إسرائيل إن “الخان الأحمر” بني بطريقة غير قانونية. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو / أيار الماضي، آخر التماس لوقف هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ويضم مدرسة تقدم خدمات تعليمية لـ 170 طالبا من أماكن عديدة في المنطقة. وتحيط بتجمع “الخان الأحمر” مستوطنات إسرائيلية، إذ يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1”. ويهدف المشروع، بحسب مراقبين فلسطينيين، إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم = 1000 متر مربع) من الأرض، لتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل القدس الشرقية المحتلة عن الضفة. وقمع الجيش الإسرائيلي اليوم حشدا من الفلسطينيين تصدوا لآليات عسكرية اقتحمت تجمع “الخان الأحمر”، تمهيدا لهدمه. وأفاد مراسل الأناضول، أن الجيش اعتدى بالضرب على عشرات النشطاء الفلسطينيين الذين تصدوا للآليات العسكرية، واعتقل عددا منهم بزعم إعاقتهم لعمله. وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في 1953 إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :