أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة»، أن عبارات العزاء التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في وفاة الشيخ مبارك بن قران راشد المنصوري، شكلت لفتة كريمة من قيادة كريمة إلى أحد أفراد الجيل المؤسس لدولة الإمارات ممن رافقوا المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وتحت عنوان «الوفاء والتقدير لجيل الرواد الأوائل».. أضافت أنه وبقدر ما تحمله هذه الالتفاتة الكريمة من مضامين الوفاء لأبناء الوطن الذين خدموه إلى جانب الوالد المؤسس، وباني نهضة الإمارات الحديثة، فإنها تعبر كذلك عن نظرة تقدير كبيرة ومواقف عرفان أصيلة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وشعبها بكل أطيافه ومكوناته تجاه الرعيل الأول من أبناء الوطن، ممن أفنوا أعمارهم في خدمته إلى جانب الوالد الشيخ زايد، رحمه الله. وأشارت النشرة، الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر في كلمات نعي موجزة عما يعتمل في صدور كل أبناء الوطن تجاه رفاق الشيخ زايد، خاصة أنها تأتي في سياق الاحتفاء بإنجازاته وتاريخه وأعماله، ولهذا قال سموه: «إن وطننا فقد أحد رجاله الأوفياء المخلصين... صاحب الرأي السديد والحكمة الصائبة والمشورة الراجحة.. تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه»، مشيراً سموه إلى أنه كان أخاً ورفيقاً حكيماً للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، رافقه لسنوات طويلة معيناً له في مسيرته. وهي شهادة تعززها الأحداث والمعطيات الشاهدة على أن الراحل كان أحد أبرز رجالات الرعيل الأول في مسيرة البناء الذين عرفوا بالإخلاص والبذل والعطاء والعمل الجاد لرفعة الوطن وإعلاء شأنه. وأكدت أن استذكار أبناء الإمارات الذين ساهموا في بنائها في مواجهة التحديات هم جزء لا يتجزأ من سياسات الدولة التي تحتفي بتاريخها وصناع نهضتها، وهو ما يعكس فهماً عميقاً لأهمية التراكم الحضاري واستيعاب دور التجارب الفردية والجماعية السابقة في استمرارية الحاضر ونجاح المسارات التنموية اللاحقة، فالدور الكبير الذي بذله أبناء الجيل الأول إلى جانب الشيخ زايد في تذليل الصعاب والتخطيط للمستقبل، قد شكل قاعدة صلبة لما تحققه الإمارات من تطور ونماء في الوقت الراهن على يد القيادة الحالية، والتي بدورها تعمل على ضمان مستقبل الأجيال اللاحقة، وذلك من خلال تهيئة الظروف المناسبة لهم، ووضع المواطن بوجه عام في بؤرة اهتمامات الدولة. وتابعت لهذا، فإن الاحتفاء المتواصل بـ «عام زايد»، و«مئوية زايد» قد شكل فرصة كبيرة لأبناء الأجيال الحالية للاطلاع على جهود الجيل الأول من مرافقي الشيخ زايد الذين عاشوا عصر بدايات نهضة الإمارات ونجاح تجربتها الوحدوية، وهم أكثر من شخصية تستدعي التعريف بها، ومعرفة تاريخ الإمارات المعاصر من خلال تجارب هؤلاء إلى جانب الشيخ زايد، خاصة أن من بينهم أعلاماً كان لهم دور بارز في مختلف ميادين الحياة، مثل التعليم والقضاء والتجارة والصحافة والأدب والصناعات والحرف التقليدية والملاحة البحرية، وغيرها الكثير من المعارف التي أفرد لها الوالد المؤسس مساحة كبيرة في النهوض بالدولة والمجتمع طوال سنوات حكمه.
مشاركة :